الجمعة، سبتمبر 17، 2021

ماتت آمنة ..

 كانت تتسلط علي فكرة فقداني أو فقدان أحد ممن أتابعهم على تويتر، كنت أقول ماذا لو مات أحدهم أو مت أنا؟

كيف سأعرف أو كيف سيعرفون؟

كنت أتعجب ممن ينتشر خبر وفاتهم على الصفحة خاصة أولئك الذين لا نعرف لهم أقرباء، أو تواصلنا مربوط بهم وحدهم، حتى ماتت آمنة، ماتت آمنة بعد مرض استمر معها قرابة الشهر، يقولون له كورونا.

لكم كانت تسميته غريبة، وصوت حروفه لطيف يشعرك أنه طفل مدلل، لكن الذي نرى من آثاره عجائب لا تنقضي!

ماتت آمنة بعد دعوات رافقتها بالشفاء في كل فطر رمضاني، ماتت بعد أن تركت لحظاتها وكلماتها وأبياتها ملء أنظارنا، بعد أن أعادت تغريداتنا، وحفزتنا، وبادلتنا أحاديث المودة، وصبحت علينا بكلماتها الرقيقة.


بعد وفاتها بشهرين أقمنا لها محفلا في البيان رددنا فيه أشعارها، وشاركت كل من شاركت بمرثية لها، ثم تحدثت أختها التي تكبرها عنها وعن حبها لها وعن حرمانهما من التلاقي في الدنيا لمدة طويلة بسبب المقاطعة التي زاد كورونا أمدها.


رحمة الله عليها وبركاته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق