الأحد، سبتمبر 04، 2016

عندما ألغوا متابعتي ...

نتيجة بحث الصور عن العالم الافتراضي

هو ليس رقما فحسب ..
بل هو إعلانُ قبول أو إعلان رفض
ليس رقما يتعالى ويرفع رصيدك ويجعلك تبدو محظوظا
أو مشهورا ، بل هو صلة وثيقة و تنامي جذورك في قلب آخر
بل تشعبك في أكثر من قلب .




هه
عالمٌ افتراضي كما أسميتموه
هو ليس عالما افتراضيا بل عالم حقيقي
يعليك أو يسفلك
يرفعك أو يخفضك
كمثل الجليس الصالح والجليس السوء .

 عندما ألغو متابعتي
حملوا أمواسهم فقطّعوا أواصرَ كانت بيننا
وهم يظنون أنه رقم نقص فقط
الأرقام لا تؤثر ولكن الذي يؤثر من يقف خلفها 


إن أسوأ من ألغى متابعتي هم أولئك الذين بادلتهم المتابعة وأنا أقدر فيهم وصولهم إليّ وتجشمهم عناء متابعتي ...
وأعذر من أعذرهم في إلغاء متابعتي من تابعني بنية أن أبادله المتابعة على أن حظه لم يساعده على ذلك لأني ما عدتُ أفعلها إلا نادرا

ليس ذلك غرورا مني ولا تكبرا
ولكنها ردة فعل طبيعية لمقدار الخيبات التي تلقيتُها ممن كانوا يتابعونني ولما علموا أني تابعتهم وتأكدوا من بقائى ألغوا متابعتي

أعترف أنني خسرتُك أيها المتابع الراحل من حسابي
أعترف كذلك أني -ربما- أفسدتُ مزاجك بانتظارك رد التحية بتحية مثلها أو خير منها - وهذا حسن ظن منك - ولكن الذين عبروا قبلك لم يدعوا لي مجالا لأكون عند حسن الظن .
أعترف أيضا بأنني أفرحُ بك متابعي الجديد حين تتفاعل مع كلماتي وإن كانت باهتة شاحبة ، وتحاول أن تسقيها بذوقك وتهذب وتشذب منها ما استطعت ، وتتحملني على بخلي في رد المتابعة .

أعترف أيضا أن هنا أمرا أبعد ربما مما تتخيل !
أحدهم يظن - وهو ليس واحدا - أن الفتاة عندما تبادل الرجل المتابعة فهي تقبل بالرسائل الخاصة ولا بأس عندها.

أخيرا الذي لا تعرفه عني أنني أراجع نفسي كثيرا عندما يطرق حسابي أيَّ شخص أرى فيه أنه جدير بالمتابعة
وأنت منهم بلا شك !
لكن وقتي يضيع في التفكير وأنسى مع مرور الأيام
و ربما تنسى أنت أيضا الدوافع التي جعلتك تتابع حسابي
فتلغيني أو تستمر لأنك كنت صادقا في المتابعة لا تريد جزاء ولا شكورا .

تذييل: 
الغائبون الذين لم يعودوا وهم على قيد الحياة
أصحاب التغريدات المبرمجة ..

لا تتضايقوا إذا ألغى من تحبون متابعتكم !


أبذل لكم صادق التحية

هناك تعليقان (2):

  1. تحدثت يوما عن بوح لا يبتعد كثيرا عما كتبته أختي آعلاه فقالت لي مغردة :
    ما أجمل الكلمات منك عندما تعتلي السطر وتبتعد عن الواقع .. فقلت لها : ولماذا أختاهـ ؟ فأجابت : لأنك لا تشعر سوى ما تقتضيه الأنا بداخلك ، ولو نظرت لي قليلاً لوجدتني لك متابِعَه من سنتين مضت دون أن تتابعني وتغريداتي لا تختلف عن تغريداتك السامية بل تفوق جمالها أحياناً .. هنا شعرت بالألم لأنني بالفعل أتحدث كما تبتغي الأنا بمعزل عن الضمير.

    مع تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. فكرتُ كثيرا في هذا الكلام الذي ذكرته الأختُ لك ، ودار في خاطري أكثر ، من أنّ ذلك تعبير أناني وقد يشي بشيء من التناقض عند من لن يفهم كلامي علي مقصوده ..
      أنا لا أتحدث عن المتابعة و عدمها و إنما أتحدث عن الذين تابعوني ثم حملوا أمتعتهم وخرجوا وألغوا متابعتي ، خاصة أولئك الذين بادلتهم المتابعة وليس الذين بادؤوني .
      نعم يحزنني الذي يتابعني ثم لا يبرح أن يلغي المتابعة بسبب أني لم أتابعه لكن هذه قضية أخرى ...

      ولعل في سياسة كل شخص في المتابعة مندوحة تجعل له مسافة من المبادلة أو التريث أو الرفض
      توجد حسابات بادلتها المتابعة ثم عدتُ بالندم

      إما لأن نوعية التغريدات ليست من اهتماماتي إطلاقا بل قد تكون معاكسة لأهدافي وقد تصل إلى المناوءة لفكري
      لكني مع ذلك أتجرع غصص المتابعة مقابل متابعته لي ، ولعله مغتصّ مني هو الآخر ولكنه لا يعبر أو يذكر !

      يوجد عدد ممن أتابعهم تغريداتهم من هذا القبيل وقد تم كتمهم مراعاة لمشاعرهم وإبقاء على قديم الود ...

      أما مسألة بقائهم على متابعتي رغم عدم مبادلتي لهم فهو شيء اختياري وقد ذكرتُ أن هذا رغم أنه يسعدني ويحزنني إلغاؤهم إلا أنني قلت بأني أعذرهم لأني لم أبادلهم !
      فتركت الباب مواربا لمن شاء أن يرحل لا عتب ولا ضرار .

      أشكر لك مرورك والتعليق و المدونة مفتوحة لتوقعوا عليها بما شئتم من كريم تعليقاتكم !

      حذف