الخميس، فبراير 27، 2020

تأكيد المدح بما يشبه الذم 😁

نتيجة بحث الصور عن قاعات الجامعة

لم أجد تمهيدا لدرسي أجمل من أن أستخدم الأسلوب نفسه لجذب الانتباه وترسيخ المعلومة، فأخذت أثني عليهن بعد حمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقلت أنتن طالبات مجتهدات مجدات صبورات لكنكن ملتزمات بالوقت والحضور، فرأيت في أعينهن استغرابا، ثم سألتهن ما بكن هكذا مبهوتات؟ قالت إحداهن: خشيت أن تفسدي الثناء بعد لكن، ولكن الحمد لله، قلت لهن: تفاجأتُنّ؟ وظننتن أني سأبدأ في اللوم والعتاب بعد لكن؟ قلن: نعم، قلت وهذا هو درسنا لهذا اليوم، تأكيد المدح بما يشبه الذم!
لم أنسَ هذه الدهشة ولا تلك النظرات والضحكات التي عقبت وقوعهن في فخ تأكيد المدح بما يشبه الذم، وقررت أن أكرر الفعل ذاته في المحاضرة التي تليها ويا ليتني لم أقرر ذلك، فقد جاء الاستفتاح باهتًا وواجهتُ بنات "واثقات بأنفسهن" حيث لم يخطر ببالهن أنني سأعقب الذم بمدح، وزاد الطين بلة توقيت المحاضرة الغثيث! ولم أستفق إلا وإحداهن تقول: نعم يا بنات توقعنا توقعنا أن يأتينا الذم بعد المدح، يا "هُبل" هذا درس اليوم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق