الجمعة، يناير 17، 2020

قصة نقدية

نتيجة بحث الصور عن نادي مكة ادبي

  في يوم من الأيام حضرت أمسية شعرية أقامها النادي الأدبي، كانت تلك الأمسية من أمتع الأمسيات التي حضرتها في حياتي اجتمع عليها ثلاثة شعراء وشاعرة صديقتي وكان حضوري من أجلها .
  وكانت الأمسية جميلة أبدع مقدمها أيما إبداع حتى إنني حدثت المسؤولة عن الأمسية وقلت لها ليكن هذا المقدم هو الثابت في أمسياتكم ، لأني حضرت أمسية قبلها لم يعجبني مقدمها، وكانت الأمسية ضعيفة، المهم في هذه القصة أن أحد الشعراء قال في شطر له:
صبرتُ نفسي على هجران جفوكم ...
  فكنت أتأمل في هذا المعنى وكيف تأتى له أن يصبر على شيء لا يصبر عليه بل هو مطلوب، وأسررتها في نفسي حتى شارفت الأمسية على الانتهاء فكان للمداخلات مجال أدلى كل منهم بدلوه ولم يعلق أحدهم على ما علق بذهني، فطلبت المداخلة من قسم النساء وبجانبي امرأة تزنّ على أذني: (قولي اسمك، قولي اسمك) وأنا رافضة، وكان أن طرحتُ إشكالي على الشاعر فلم يحر جوابا، وطلب الاستعانة بصديقه الشاعر الذي كان بجواره، فقال: المعنى في بطن الشاعر، ثم زاد فلسفة ودخل في الدلالة وترادف الألفاظ وكلام ليس له داع، فعرفت حينها أن فتنة الوزن طغت على الشاعر ولم يتنبه لفساد المعنى، وليس هنا الكلام إنما الكلام على نسوة كُن حولي ممن يهمه أمر النقد والأدب، كنّ يرينني أبالغ، ولا أفهم في الدلالة والشعر، ويحاولن أن يثرن زوبعة بأن هذا الكلام جائز وهذا شعر وفعلا المعنى في بطن الشاعر، ألا تعرفين أن المعنى في بطن الشاعر؟
  وما هي إلا لحظات ويتحدث د. عبد العزيز الطلحي ويشير إلى قولي ينصره -نصره الله- ، فإذا بوجوههن تتغير وإذا بصدورهن تنشرح لكلامي، ويلتفتن إلي ويسألنني عني 🙍.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق