تدوينة أقل من المفترض وأعلى من الصمت عن الكتابة:

تموتين حتى ما نبضّ بدمعةٍ
من الحزنِ إذ إن العيون جوامدُ
وما كان هذا القلبُ في الناس صخرة
ولكن فجآت الحياةِ جلامدُ
عندما كان هناكَ أمل كتبتُكِ هنا وأنتِ ترقدين في السرير الذي صار "فراش الموت".
جدتي ..
ولم أكُ أحسب حساب هذا اليوم الرهيب
لا مسافةَ فيزيائية بيننا
لكن المسافة الروحية أبعد ما يكون
مسافة دنيا وأول منازل الأخرى
عندما كان هناكَ أمل كتبتُكِ هنا وأنتِ ترقدين في السرير الذي صار "فراش الموت".
جدتي ..
ولم أكُ أحسب حساب هذا اليوم الرهيب
لا مسافةَ فيزيائية بيننا
لكن المسافة الروحية أبعد ما يكون
مسافة دنيا وأول منازل الأخرى
،
لن أخوض في دوامات الحزن، ولن أطيل شرح ما يتكرر
لكنني سأتحدث عن ذلك النور الذي وصفوه بعدما غسلوها
وتحدثوا عنه عندما أنزلوها قبرها
عائشةُ بنتُ أبي بكر جدتي أم أبي
كانت لا تفوّت صياما إلا لمرض يمنعها الصيام فهي في ركب الصائمين كل اثنين وخميس والأيام البيض، وكلما سمعت عن فضيلة تقدر على إتيانها بادرت إليها وهي تقول: هذا فضيلة!
كانت كلمة فضيلة من الكلمات التي أحب أن أسمعها منها، كانت تحب الناس والمساكين بصفة خاصة، تحب الخدمة والمساعدة وتفريج الكربات.
جدتي جدةٌ عظيمة أنهكها المرض وهد قواها، تراوحت عليها الأمراض بدءا بألم الأرجل، ثم السكر، ثم أصابتها جلطة كبيرة أثرت على قدرتها على الكلام وتسمية الأشياء بأسمائها، لكن ذاكرتها كانت ممتازة، بل إنها تتذكر حين ننسى.
أعرف أن كلماتي هنا متفرقة وحديثي مشتت ولكني أكتب من موطن الدهشة والتأمل، وبحروف الألم وتوقيعاته التي تصد عن الكتابة أحيانا .
لقد ماتت الأربعاء 19/ 11/ 1439 هـ ماتت وتركت الدنيا وراءها بعد أن تمددت على سرير المرض أسبوعا وخمسة أيام دون أن تنبس ببنت شفة، ودّعت الدنيا نائمة دون أن تقول شيئا.
"لا أتعب ولا أتعّب" دعوةٌ كانت ترددها في حياتها، فتعبت لكنها لم تتعب أحدا، فلقد سهل الله إجراءات دفنها، وغسلها والصلاة عليها وكل شيء يتعلق بها....
السلام عليكِ جدتي وعلى أبي
السلام عليكما وعلى عباد الله الصالحين
السلام عليكما ما طلعت شمسٌ وما غاب القمر
سقى الله بالمعلاة قبرًا حواكما
ولا زال فواحا بطيبٍ وعنبرِ
لن أخوض في دوامات الحزن، ولن أطيل شرح ما يتكرر
لكنني سأتحدث عن ذلك النور الذي وصفوه بعدما غسلوها
وتحدثوا عنه عندما أنزلوها قبرها
عائشةُ بنتُ أبي بكر جدتي أم أبي
كانت لا تفوّت صياما إلا لمرض يمنعها الصيام فهي في ركب الصائمين كل اثنين وخميس والأيام البيض، وكلما سمعت عن فضيلة تقدر على إتيانها بادرت إليها وهي تقول: هذا فضيلة!
كانت كلمة فضيلة من الكلمات التي أحب أن أسمعها منها، كانت تحب الناس والمساكين بصفة خاصة، تحب الخدمة والمساعدة وتفريج الكربات.
جدتي جدةٌ عظيمة أنهكها المرض وهد قواها، تراوحت عليها الأمراض بدءا بألم الأرجل، ثم السكر، ثم أصابتها جلطة كبيرة أثرت على قدرتها على الكلام وتسمية الأشياء بأسمائها، لكن ذاكرتها كانت ممتازة، بل إنها تتذكر حين ننسى.
أعرف أن كلماتي هنا متفرقة وحديثي مشتت ولكني أكتب من موطن الدهشة والتأمل، وبحروف الألم وتوقيعاته التي تصد عن الكتابة أحيانا .
لقد ماتت الأربعاء 19/ 11/ 1439 هـ ماتت وتركت الدنيا وراءها بعد أن تمددت على سرير المرض أسبوعا وخمسة أيام دون أن تنبس ببنت شفة، ودّعت الدنيا نائمة دون أن تقول شيئا.
"لا أتعب ولا أتعّب" دعوةٌ كانت ترددها في حياتها، فتعبت لكنها لم تتعب أحدا، فلقد سهل الله إجراءات دفنها، وغسلها والصلاة عليها وكل شيء يتعلق بها....
السلام عليكِ جدتي وعلى أبي
السلام عليكما وعلى عباد الله الصالحين
السلام عليكما ما طلعت شمسٌ وما غاب القمر
سقى الله بالمعلاة قبرًا حواكما
ولا زال فواحا بطيبٍ وعنبرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق