السبت، يونيو 30، 2018

سلامتك يا أنا 💔

نتيجة بحث الصور عن السكوتر

في اللحظة التي سقطتُ فيها وأنا ألعب " سكوتر" -لاعاده الله من سكوتر 😂- لم أشعر بشيء، ولا أدري هل سميت أم لا.
فجأة نظرت إلى يدي اليمنى حيث سُحقتُ فيها بحديدة المكيف المركزي التي أفسدها الصغار ولم يصلحها الكبار 😆، وجدتُ منظرًا يقشعر له البدن، كُشط جزء تحت مرفق يدي اليمنى بقليل وظهر اللحم 😖، نظرت هل هذه يدي 😱!!!
بقيت في لحظات من التأمل أنظر إليها وأختي تضحك من بعيد تظنه سقوطا عاديا، وأنا لا أدري بما يحدث حولي غير أني أتحسس الألم الذي لم أشعر به، كنت أنتظر تقاطر الدم، ناديتُ أختي وابنة خالتي وقلت لهما: شوفوا 😬
توقفت أختي عن الضحك تماما وانقلب وجهها إلى الأسى وقالت لي: انزلي الآن فورا.
نزلت وأنا في الدرج وأنظر إلى يدي وأترقب الدم الذي أخذ يسيل من أطراف الجلد، ولم أجد قطرة تهطل من اللحم، دخلت وكانت ماما في الصالة، وحولها كثير، تحولت إلى طفلة أريها هذا الشيء الجديد الذي ظهر فجأة، تفاجأت ماما وخالتي وجدتي حيث كانت الحادثة في بيت جدتي 😓 وكان خالي يجهز نفسه للذهاب لمكة، وجاء ليسلم على جدتي والصغار يملؤون الدرج، كنت لا أريدهم أن يتفرجوا على إصابتي 💔 حتى وصلت إلى ماما، وأريتها وقامت معي، أخذ خالي قطعة من القماش ولف بها يدي وعليها قطعة عصب بها القطعة الأولى، واتصلت أمي بأخي وطلبت منه الحضور فورا، كل هذا خلال ربع ساعة، وتعاقبت الأسئلة علي، كيف؟ ومتى؟ لماذا؟ وجاء أولي: (لو) ولامني من لام، لقد كنتِ جالسة في أمان الله إش الي طلعك السطوح 😂😂.
كانت نيتي ممارسة رياضة المشي مع أختي، ووجدت ابنة خالتي ممسكة بالسكوتر، قلت لها: بلعب.
وأنا أنحرف قريبا من المكيف تراجعت كي لا أرتطم بالزاوية ونجحت في تخطي الزاوية ولكني لم أتقي المنتصف وكانت الحديدة أسرع إلى يدي 😫.
حاولت ابنة خالتي أن ترافقني إلى المشفى لأنها شعرت بالذنب، فهي التي أخرجت السكوتر، وأنا حاولت أن أثنيها لست ممن يطيقون النظر إلى الأجراح المكشوفة وحسبت أن الناس مثلي، قلت لها: لا أحب أن تشاهدي هذا المنظر 😖😖
المهم أنها حضرت معنا 💆
وجاءت المرحلة الأخطر متى سنصل؟ كيف أشرح للدكتور؟ كيف أفتح الجرح مرة أخرى ؟
وبعد بحث في الممرات والأسياب وصلنا إلى عيادته ودخلنا مباشرة بفضل الله كانت الساعة إذ ذاك 11:00 مساءً كما يقول الجوال، وليلا كما نعرف.
عندما رأى الدكتور جرحي أمر بإغلاقه والدخول للغرفة المجاورة حيث سيخيطه لي، جاءت الممرضة، وماما تترقب ولا تدري ماذا سيحدث، وابنة خالتي تقول لي: لو أنك لعبت معي دبل وتركت الصعود إلى السطح 😢.
جاءت الممرضة سكبت محلول الملح ولم أشعر بشيء فظننت أني فقدت الإحساس بيدي، حتى جاءت بسائل بني ووضعته فأحرقني الجرح حتى أعرف أن إحساسي موجود😂، والحمد لله على نعمة الإحساس.
جاء الدكتور وبدأ يخدر الموضع وأنا أتألم لكل غرزة بنج حتى بدأ الإحساس يتلاشى، وبدأت الخياطة،  وضع الدكتور المعقم على الجرح، وطلب من الممرضة أن تلفه بالشاش، ففعلت، أعطاني مضادا حيويا، ومكسنا للألم للضرورة، ومرهما لإخفاء الجرح بعد اندماله، وطلب مني المراجعة يوم السبت.
قال لي أخي في السيارة: لو كان هذا الجرح فيّ لما اهتممت له! ثم لما عدنا للبيت قالت ماما: أخوك قال ليته في ولا فيها😢.

كانت الخطة أن نعود إلى مكة يوم الجمعة، وكانت خالتي تتمنى جلوسنا أكثر، وسبحان الله اضطررتُ إلى الجلوس حتى يتابع الدكتور الجرح، فجلست أختي معي، ونزلت أمي لحضور مناسبة ثم تبقى في مكة حتى ننزل أنا وأختي، لكن الذي حصل أن ماما عادت مرة أخرى إلى الطائف.
لما رأى أهلي أن ماما جاءت إلى مكة ولم آتِ أنا وأختي تساءلوا أين البنات؟ فأخبرتهم ماما، فتفاجأت باتصال عمتي يا حبي لها 😂 وأنا أتعشى، وبعد أن حدثتني ناولت الجوال عمتي الأخرى فحدثتني وتحمدت بالسلامة ثم جدتي ثم عمي ثم زوجته 🙈 جزاهم الله خيرا جميعا.
بعدها بقليل اتصل عمي الآخر وحدثني هو وزوجته، جزاهم الله خيرا 💗💗💗💗💕💕

وبعد هذه القصة لابد من التأمل في ألطاف الله فالحمد لله إن الحديدة لم تلمس وجهي أو كفّي 😭😭😭😭
ثم الحمد لله على نعمة اليدين الله لا يحرمني وإياكم منها 😭.
ثم تأملت في قول الله تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير).

وأخيرا: سلامتك يا أنا 💗.


كتب ليلة السبت|| 16/ 10/ 1439هـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق