الاثنين، مايو 07، 2018

لقد حان وقتها ..

نتيجة بحث الصور عن الأمنيات



هذا أول يوم في الدراسة ! يا ترى ما الأحداث التي يخبؤها لنا هذا العام ؟!
لن أقدر شيئا ولكن خطتي الدراسية تقول : سأقتربُ من حلمي المنتظر , لأنه يبتسمُ ..

يسعدني أن أكتب اليوم وبهذا التاريخ أنني تخطيت سنتين في الدراسة و سطرت خطتي في الثالثة وعند الرابعة تقاعستُ قليلا ..
والذي سأسأله نفسي الآن بهذا التاريخ ٨/ ٨ / ١٤٣٧ ماذا سأفعل برسالتي ومتى سأنتهي منها ؟ وهل سأحارب من أجل حلمي ؟ لا أدري لكن أسأل الله أن يجعل التوفيق حليفي .

أنا الآن في شهر ذي الحجة من العام ذاته و على بعد مسافة قصيرة من اليأس لكني سأغير الطريق لأقطع أميالا إلى التفاؤل ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة  .. انطلاق !

أنا الآن في شهر محرم في اليوم ١٣ منه ، وقد سلمت التمهيد على علاته وأحاول أن ألج الفصل الأول رغم قلة العدة وضعف الهمة أحاول أن أصل لشيء .. أدعو الله أن يعينني ويسددني
سأحاول لا أريد التأجيل ..

وبالله حولي واعتصامي وقوتي ... وما لي إلا ستره متجللا* .

ما زلت في شهر محرم من ٣٨ ما زلتُ أحاول اليوم ١٥ ما زلتُ أحاول ...
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر .

اليوم هو اليوم الرابع من شهر صفر (تمت كتابة مداخل الفصلين) مع تأهبي لكتابة مبحث الجماليات في شعر النابغة قرأت اليوم أمورا جديدة مُعجبة مُطربة منها كتاب (قواعد الشعر) الذي اكتشفت أني قد قرأته قبل ذلك :) ..
ما أجمل القراءة !

المهم أني أحببتُ بحثي أكثر وشعرتُ بقوة فصوله رغم عدم اقتناعي بترتيب الخطة.


تقريبا انهيت بحثي وطبعته وسلمته للدكتور وسحب إذن الطباعة يوم ٢٠ / ٧
وما زلت أنتظر ملحوظاته.


في أول أيام شهر شوال من عام ٣٨ اتصل بي الدكتور في أحد صباحات تلك الأيام ليقول لي الملاحظات ثم تسلمت الأوراق منه لأرى الملاحظات
عسى أن أنتهي منها على خير .

حتى الآن في ذي الحجة لم يكتمل غرسي ولم أنجز ما علي متى سأفعل ؟!



لقد بوغتُّ في وهمِ المساعي
وزاد صراخهُ  الأنكى صراعي
على حينٍ من الإصلاحِ أضحى
نصيرُ الأمسِ يلوي لي ذراعي
فأظهرتُ التجلّد واصطبارا
-ويدري اللهُ بي- رغم ارتياعي
وأبطنتُ التندّمَ يا لقلبي
وخوفي من نهاياتِ النزاعِ
"فصبرا في مجال العلم صبرا
فما نيل الكمال بمستطاع"

وبعدُ فلا أرى حرفي يوفي
فيحكي ما أعاني من معاني
رسالةَ من تخلّى الدهرَ عني
وجاءَ بذيلِ أيامي يراني

جاء اليوم الذي يحمل رقم ١٦ / محرم / ١٤٣٩هـ
وجاءت معه رسالة خميسية مُرّة لم أر مثلها في حياتي ||
تهديد ووعيد .. نقط نقط نقط

فطفقتُ أعمل بلا توقّف وسلمتُها أمسِ للمنسق
وغدا سأتسلّمُها منه عسى أن يفصل الله في أمري وينولني خيرا ..
ويبقى تسليمها للمشرفِ ليلة الثلاثاء لتدخل مجلس القسم.

دخلت الرسالةُ مجلس القسم الثلاثاء، وتم تشكيل لجنة المناقشة ( د. هيفاء فدا و أ.د السعيد الغزاوي) ولا أدري ماذا سيصنع بي ولا بها .. يا رب مناقشة سهلة ميسورة ودرجة عالية رفيعة وتوصية بالطباعة وتوفيقا واستمرار في الرقي والعلم والفائدة والعمل.

تم تسليم رسالتي للمطبعة أستودعها الله الذي لا تضيع ودائعه، الأحد ٢ صفر ١٤٣٩هـ

عادت إلي رسالتي يوم الخميس، وكان يوما حافلا حاشدا، زارتنا فيه جدتي وخالتي وعاد أخي الذي اصطحبني في سيارته وعدنا بها، وبقيت في سيارته إذ نسيها هناك، وألححت عليه أن يأتي بها فورا، فلم يستجب لأنه متعب، فتصبرت حتى وصلتني على وقتٍ كان فيه مغادرا إلى جدة بصحبة أمي وجدتي وخالتي، وقسمتُ الرسائل نصفين، نصف سلمته أخي حتى يعطيه الدكتور، ونصفٌ بقي معي لآخذ واحدة وأسلم د. هيفاء مناقشتي النسخة الأخرى، وما إن أخذت أختي تقلبها حتى لحظت وجود رموز ودوائر وكلام غير مفهوم في ملخص اللغة الإنجليزية!
فعدتُ بها إلى المطبعة مرة أخرى يوم السبت، ووعدوني أن يتموها يوم الأحد، وكان كذلك، فقد ذهبت أنا وأمي إلى مكتبة تدعى الأفق، واشترينا بعض الحاجات، ثم عطفنا إلى المطبعة نلتمس انتهاءهم منها، فإذا هي تامة فأخذناها وعدنا إلى البيت، ومكثت عندي النسخ حتى يوم الأربعاء، وسلمتُ الدكتور ماله، وبقيت نسخة الدكتورة حتى يوم الأحد الموافق ١٦ / صفر / ١٤٣٩هـ
حيث ذهبت إلى الجامعة بصحبة أمي التي كانت مسجلة في دورةٍ، وكان ذلك اليوم الأول، وسلمت الدكتورة الرسالة وتبادلتُ معها ومع د. مريم الصبان بعض الأحاديث، ثم عدت أدراجي إلى المنزل.

أكتب هذه السطور يوم ٢٣/ ربيع الأول بعد شهر ويزيدون من تسليم الرسالة، ولما يحدد موعد المناقشة.
وأمسِ سلمت وفاء رسالتها للدكتور هاني.

توفيقًا وسدادا ونجاحا لي ولها ولسائر الرفيقات.


كان الحدثُ هذه المرة غريبا، وباعثا على القلق، وكان إعلانُ موعد المناقشة غيرَ متوقع، ففي اليوم الأول من شهر ربيع الآخر الذي زامن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية كنتُ مقدمة الحفل الذي أقامته عمادة البحث العلمي بقيادة د.هنادي بحيري، وكانت المسؤولة عن تنظيم الحفل د. هيفاء فدا..
وفي آخر الحفل بعد أن أنهينا الحفل وتم تقديمه بنجاح ولله الحمد وكان جميلا بما فيه من فقرات نافعة، وورقات مميزة، قامت د. هيفاء بتكريم المشاركات في الحفل، وعندما حان موعد تكريمي على مشاركتي، ثنت الدكتورة بأن مناقشتي ستكون الأسبوع القادم إن شاء الله!
في تلك الساعة ظننت الدكتورة تقولها من باب المجاز، وأن الموعد قريب، فإذا القصة أن مشرفي كلمها واتفق معها على الموعد، وأنا آخر من يعلم، بل علمتُ مع الناس وفي اللحظة نفسها!
وحتى ذلك الحين أتركك مدونتي وإن شاء الله أزورك وقد حققت الامتياز مع ما أطمح إليه من توصية بالطباعة ودرجة عالية..


يا ألله كيف اكتملت الرؤية وتحقق الحلم  ، وكان ذلك السطر الذي خططته بعد إذن الله جل وعلا ..
لن أعيد ترتيب هذه الكلمات، ولن أدخل عليها التعديلات
سأتركها كما هي تذكرني بنعمة الله كلما تصحّر قلبي أو تناسج اليأس في بردتيه. (الأربعاء ١٦/ ربيع الثاني/ ١٤٣٩هـ)

وغدا أغني للضحى أنشودتي ... ويقص وهم المستحيل وصولي
كانت هذه ترنيمةٌ مكتوبةٌ منذ أن سلمتُ رسالتي للمشرف، وانتظرتُ ليلة المناقشة كي أغرد بها، لكنني ولرهبة الموقف لم أستطع أن أبعثها تغريدةً للناظرين.
أصبحت في صباح الثلاثاء الذي يحمل في طياته تفاصيل يوم المناقشة الخامس عشر من شهر ربيع الآخر من عام ألف وأربعمائة وتسعة وثلاثين للهجرة.. في صباح بهيج تكلله زفرات القلق ونبضاتُ الترقب، وصلتُ الجامعة الساعة ٨:٥، بصحبة أختي وغيداء ومعنا أغراض سارة هوساوي ودخلت من بوابة الجوهرة، وكانت وفاء التي سبقتني في الوصول إلى قاعة الجفالي واحد قد استأجرت من تساعدنا في توصيل الأشياء من البوابة إلى القاعة، وبحمد الله وصلنا إلى القاعة، ورتبنا الأشياء، وصلت ابتسام المحمادي وهلا، سلمنا على بعضنا تجاذبنا أطراف الحديث، وضعت رسالتي على الطاولة ومعها أوراق البيان "بيان المناقشة" وعند الساعة ٨:٥٠ دخلت د. هيفاء فدا، وريثما أتت مهندستا الصوت وأوصلتا الاتصال بيننا وبين العابدية وصل الدكتور هاني وسلّم فرددنا عليه السلام، وابتدأت المناقشة التي امتدت حتى الساعة ١٢:١٥، ثم أعلنت النتيجة التي كانت فوق المتوقع وأعلى من المأمول والحمد لله رب العالمين!

حضرت أمي وعمتاي وخالاتي وزوجات أعمامي ما عدا أم فارس، وحضرت ابنة عمتي هدى وابنتها وأختها فطوم،
حضرت الصديقات زينب البلوشي، وأسماء عبد اللطيف، ورقية عبد الرب، وحفصة يوسف، وغفران الفهمي، وعائشة حسين، ونجلاء ميليباري وحنان الفكي و شيماء طويلة، و هديل الحواس، وأروى الجهني ، ومليكة،
وحضرت الدكتورة هنادي وهي الدكتورة الوحيدة التي أجابت الدعوة ووفت بوعدها، واعتذرت د. نداء و د. مريم د. أسماء السيد، و د. جميلة خياط وأ. أمل الهاشمي، و د. دلال السلمي.


   ها قد حان وقتها، نعم وطيلة مشوار من الحديث إلى مدونتي، ورصد مشاعري تجاه ما ألم بي في رحلة الماجستير، قصّرتُ كثيرًا في الإطلالات والحديث، ولكن التفاصيل حفرت أخاديدها في قلبي، آخر تلك التفاصيل اليوم 23 من شهر رجب من العام نفسه الذي ناقشت فيه الرسالة حين أمسكتُ شهادتي (وثيقتي) بيدي وسرتُ في أروقة الجامعة أتأملها، إنها لحظة الحقيقة في مقابل الأحلام الماضية، ونقطة النهاية التي جعلتني أكمل كتابة هذه التدوينة وأعزم على نشرها اليوم، صحيح أنني تأخرتُ كثيرًا ولكن انشغالي كان كفيلًا بألا أكتب، فضلا عن أن أتأخر، الحمد للهِ أولا وآخرا وأسأل الله لي البركة والقبول والتقدم وتحقيق الأمنيات.




ملحوظة/ تركتُ الكلام كما كتبته لوهلته الأولى، وكنت أضيف في كل مرة المستجدات آمل أن تكون التدوينة واضحة بعد فهم فكرتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق