الجمعة، ديسمبر 30، 2016

أقصوصة

قبل القصة:
غارقة أنا في صميم مشاغلي، وعلى كل من تسول له نفسه أن يتسلل إلى هذه المقصورة أن يتيقن أني استللتُ من وقتي هنيهات أقضيها بين جوانح المدونة، ليس لأني أملأ وقتي بما يفيد ولكن لعله استعداد لأكون كذلك :)
إلى الأقصوصة.

نتيجة بحث الصور عن خيبة

ببراءتها المعهودة
كطفلة جدلت شعرها إلى عقيصتين
تتمايل به طربا، وتتفاخر به على صديقاتها ..

تجلس على كرسي خلفي
جللتها عباءتها السوداء لكنها لم تستر براءتها
وتركت فتحة عينيها إشعاعا يتوزع على زوايا قلبه..

فيحدث فيه وخزا يشبه الألم ..

صوتها الطفولي العذب ما زال يغزل لها أشرعة من الحب..
رغم أنها لا تحبه، ولا تستعذبه، لكنه مغزل نصب الشراك واصطاد ما شاء!

كم حاولت أن تعكس اتجاهه الحر ، أن تغير موجاته، لكنه كان رغما عنها يصدحُ فتنة للسامعين
يستهدف السويداء فيتسلل إليها عبرَ نافذتين تطلان على الحياةِ بشكل آخر. 

لم تتمالك نفسها من الحب
ولكنها أحجمت عن البوح، لربما ضعفت عن الحديث، أو لعل صوتها الأشج لم يبلغ حشرجات حنينها إليه، وشغفها به
كانت وكأن الوجودَ خالٍ إلا منهما
تظنُّ أن أشرعة فؤاده تتوجه نحوها، وأن أمنياته إلى السماء تحوِّمُ حولها...

وحين تيقظت على الحقيقة، وخابت ظنونها عادَ منسوب الحب إلى وضعه الطبيعي
سحبت آخر موجة كانت تتردد على شواطئه
وأزاحت كل ظلالٍ كان يظللها بها

وبقيت عارية للشمس تترقب الظل الجديد.


تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق