الأحد، نوفمبر 06، 2016

أنا أكتبُ إذا أنا موجودة!


نتيجة بحث الصور عن ظلم
 
 ***

أنا أكتبُ إذا أنا موجودة!
هكذا هُيِّئ لي، أو هكذا أردتُ أن أكون!
لذا سأكتبُ فمادامت معيارية الحياة الوحيدة عندي هي الكتابة فإن تركها سيكلفني الكثير من العناء النفسيِّ والروحيِّ، كيف وقد تعرضتُ اليوم لما يثقل كاهل قلبي ويقض مضجعه، وحسبي ذلك ألما وجورا.
حرارةُ الجورِ تفلق الكبد، وألمُ الظلمِ أحرى أن تُستجابَ له الدعواتِ الحرّى، ولستُ التي تقرر الأحرى والأولى ولكن الصادق المصدوق ﷺ حدثَ أمته أنها دعوةٌ لا يقفُ أمامها حجاب، تصعد كالطلقةِ تخترقُ أبواب السماء حتى يقال لها: وعزتي وجلالي لأنصرَنّك ولو بعد حينٍ.
تلكَ الحرارةُ؛ حرارةَ الظلم أعني، يُستعاذُ منها في مظانّها، ومظانُّها تبدأ عند مفارقتك عتبة بابك إذ تقول: " بسم الله! توكلتُ على الله! اعتصمتُ بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله" ، " اللهم إني أعوذُ بكَ أن أضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أظْلِمَ أو أُظلَمَ، أو أجهل أو يُجهل عليَّ!"
تأملوا معي (أو أَظْلِمَ أو أُظلَم) أنستعيذُ بالله من أن نُظلَم؟ أهو أمر بشع للحد الذي يجعلنا نستعيذ بالله منه؟! نعم هو كذلك.
ويبقى الأمرُ فيما لو اخترقت حصنك نوافذُ القدر أمامك مفتوحا لتدخل في جملة الذين إذا أصابهم البغيُ هم ينتصرون، أتنتصرُ على من ظلمك وبغى عليك؟ أجل، فأنتَ لم تُخلق ليُداس عليكَ، لم تخلق  ليجعلك الظالم غرضا له يستدِرُّ منك ما يريد متى شاء، ويمنعك حقك متى شاء، ولا يعطيكَ ما لك إلا بالإلحاح والإصرار وذلة الطلب!
حقَّك حقَّك لا تنهنه روحك حين تضيق بفعال الظالم بك، ولا تزجر المظلومين إما أرادوا أن يظفروا بحقوقهم، حتى وإن كنتَ مليئا، فلا تتواطأ مع الظلم بأن تتنازل عن حقك لظالم، فالناسُ فيهم طبعُ الذئاب، حين يرونك تزجر من يدوس لك على أي طرف فإنهم سيتحامونك، ويعتذرون لك وإن لم يخطئوا في حقك، ويقيمون لك ألف حساب ومئة حجاب احتراما منهم وتقديرا وهذا معروف مجرب والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق