
هذه مشاركة سابقة لما نشرتُه سابقا وهي كما هو معنون لها أول مشاركة إطلاقا، واستكمالا لمشروع الثرثرة قبل عرض المشاركة أقول إنني وفي هذه الأيام بحاجة ماسّة إلى قراءة كل ما كُتب في التفاؤل وحسن الظن وتجشم المصاعب لتحقيق الأحلام، فلم أجد خيرا من أن أذكر نفسي بما كنتُ أقوله لخلق الله وأناصحهم به لأقول لنفسي في ثنايا قراءتي ومراجعتي لهذا الكلام :
يا أيها الرجل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ *** هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى *** كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا *** فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى *** بِالْقَوْلِ مِنْك وَيحصل التسليمُ
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ *** عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى *** كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا *** فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى *** بِالْقَوْلِ مِنْك وَيحصل التسليمُ
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ *** عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ
هذه المشاركة منقولة بحذافيرها وكما سمعتُها من التسجيل، وللعلم ضيّعتُ تاريخ المشاركة لكنها كانت في عام ١٤٣٧هـ
أترككم مع المشاركة التي أرجو أن توقعوا عليها بدعواتكم لي بالتوفيق والنجاح:
لا شك أن لكل منا حلمه الذي يرجوه ويأمله، وأمنيته التي يتمناها وما لم تتحرر هذه الأمنيات وينحى معها النحو الذي تتحقق به فإنها ستبقى في حيزها مجرد أمنية ووهم صغير.
وقد تغادر هذه الأهداف والأماني قرارة القلب بلا رجعة ونرى العمر قد تناثر بين أيدينا بلا طائل ولا نتاج يذكر وهذا لعمري غاية الضياع والأسف والحسرة.
و كما نعلم أن الله تعالى قال: [ والعصر* إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحقِّ وتواصوا بالصَّبر]
ومن الصالحات تقديم النفع للناس فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الناس أنفعهم للناس.
فهذا من عمل الصالحات الذي ينتفي معه الخسار، وأمنياتنا يملؤها ويكللها النفع لبني الإنسان وسد الثغرات في الأمة بكل تأكيد ولكن هذه الأمنيات تحتاج إلى همة عالية ونفس متجددة تتطلع للأفضل دائما وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق أحلامها وأمنياتها وأسباب نجاتها، و بإمكان كل منا أن يصنع ما ينفعه ويرفعه إذا صدق مع الله وبذل الأسباب لتحصيل ذلك.
ولا يمنعن أحدكم من البحث عن أسباب تحقيق أمنياته وجودُ العقبات فما العقبات إلا مقوم من مقومات لذة الإنجاز والإحساس بقيمة النفس.
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسامُ
والعقبات شيء طَبَعِي وقوَّةٌ في النفس وسبب في زيادة الأجر واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، والحول والقوة إنما تستمد من الله وحده وليست إلا به.
ذريني أنل ما لا ينالُ من العلا ... فصعب العلا في الصعب والسهل في السهل
تريدين إدراك المعالي رخيصة ... ولا بد دون الشهد من إبر النحل
فشدوا الهمة وصوبوا الهدف ولا تكن النملة والنحلة أفطن منا في بلوغ مراماتها ولا تنسوا أعظم سبب وهو الدعاء فهو سبب عظيم من أسباب تحقيق الأمنيات وفي هذا قصص عظيمة يصعب ذكرها وحصرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق