الأربعاء، مايو 11، 2016

ظلال الظلم .




 

يا عُمُري الضائعَ !! تفديه ؟
هـل تبــصرُ أيــــــن أياديـه؟
إحســاسٌ يتــــسعُ مـــــداهُ
و ضميرٌ ضم معانيــــــــــه
أنا طفلٌ في الجسم ولكن
رجل في شعبٍ أحــميــــــه

كلنا شهقنا لهذه الصورة  ، وحزنا وتنغّشت الرحمةُ في أضلعنا إزاءها
و لقد مررتُ على هذه الصورة ، وتخطيتها أسفا على الحال ، ولكن صديقتي أعادتها إلي في رسالة أمسِ تقول لي :
اكتبي أي شيء فكتبتُ :


‏بجناحي أحمي ويديَّ
‏أختـــــــــا تتربعُ عينيَّ

‏فظلال الظلمِ هنا امتدت
‏تمـــــــطر بالنيران عليَّ

‏أمّي قـالـت لي يا ولدي
‏أنجبـــــتُك شهما و قويا

‏أنجبــــــتُك بطلا مـغوارا
‏حــرا وعزيـــــزا وأبيـــــا

‏وأنــــا أتـــذكرُ كلــمتها
‏لأنــفّذ مـا عُـهـدَ إلـــيَّ

‏تبــــقى كلماتُكِ يا أمي
‏كالـحسرةِ تطعن جنبيَّ

‏كالــمـرِّ يـجدد لي حزنا
‏في صوتك إذ قلتِ : "بُنيَّا"

‏فـــإذا رمــتُ سبيلا ألقى
‏أغـلالا تثـــــــقل قـــدميَّ

‏فمعي أختي واليتم معي
‏أحملــــهم هما أبــــــــديًّا

‏مـامـا بـابـا أيــــن اختبئا
‏من دونــــكما صرتُ شقيًّا

‏شـــقَّ لقلبـــــي الغمُّ ثيابا
‏و كسانـــي وجـــها دمويَّا

‏فمتى تنحسر ظلالُ الظلـ
‏ـمِ و يصبـــحُ كوني ورديَّا

‏حلوا مثل حديثِ الماضي
‏إذ كان زمانـــــــي ذهبيًّا


فرج الله هم إخوتنا ونفس كربهم ، و نصرهم على عدونا وعدوهم !


همسة : صديقتي التي أرسلت لي الصورة لأكتبها شاعرا
شكرا لك من القلب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق