رسالة عجلى .

رسالةٌ عجلى إلى معاول الهدم:
 يقول صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .
وهذا يستلزم كل قول ، فإذا كنت تؤمن بالله حق الإيمان أن حفاظك على الخيرية في كلامك دليلٌ على إيمانك ؛ فلماذا تصر على إطلاق الأحكام المؤذية على الآخرين؟
 ولا يتوقف الكلام عند المنطوق الملفوظ فقد تكون أذيتك ومنافاتك للخير في كلامك عبارة عن شيء مكتوب ، كتغريدة مثلا تدعي أنك تلمح للنقد وأنت معول هادم في صميم الموهبة !
إذا لم يناسب ذوقك ما تقرأ فلا تطلق عليه حكما عائما، أو كن صادقا في التوجه والتوجيه وكن أكثر وضوحا !

الذي يلتصق بشيء ما ويحاوله ولا يصل إليه حقه علينا أن نكرمه ونحترمه لمزيد بذله وشرف عنايته وإن لم يوفق في الوصول أو لما يوفق  !
أما أن أترصد له وأصده بطريقة أو بأخرى ! حتى وإن كان معولك يدعي الدفاع ، أرجو ألا يكذب عليك معولك ويجعلك أداة لتمرير ما يهوى هو لا أنت !
قل خيرا غيّر نمطك وأسلوبك ، بدل أن تذكر المثالب صحح المعايب ، وأزجِ ما تريد برفق محملا بالحل ، يدفع من أمامك للأمام !
 ولا تظن أن الحياة خلقت لك وحدك ! أنت ستموت وسيموت من تسعى لهدمه ، ولكن كم مرة ستخلق حياة جديدة في النفوس وكم مرة ستقتل ؟