!

(1)
أنينٌ باتَ يحويني
يحرقني ويكويني
شرابي أحمرٌ مرٌّ .. وليلي باردٌ قرٌّ
وروحي فوقَ كانونٍ من النيرانِ مستعرُ
أسلمهمْ إلى الموتِ ,
وأرقبُ نعيهم يأتي
وأبكي سائر الوقتِ
(2)
مضغتُ الصمتَ كي أقوى !
و كانَ الردُّ لا جدوى
فقدْتُ النصَّ والفحوى
وعاداتٍ تداويني , وصرتُ اليومَ يا شعبي
أخرِّفُ في عنوايني .
مساحاتي بها هدمُ
وفيها الحزنُ والعَظمُ
وتحتَ الهدمِ أشلاءٌ أقولُ تجاوزا : لحمُ .
(3)
وماذا بعدُ ما بعدُ ؟
وحتى أينَ ينأى بالدمِ الحدُّ
تلاشى في فمي الوردُ
وليسَ لدي إلا الجهدُ والكدُّ
توالى عندنا الحصدُ
فإما الموتُ في عزٍّ أو البعدُ
فموتوا يا رياحيني يفحْ في ساحتي الندُّ .
(4)
وعندَ البابِ لي ذكرى
وفي المقهى هناكَ بدائعٌ أخرى
إذا ما دار في عقلي تقابُلُنا , وزحمةُ ذلك الكرسيّ
ريحُ الشاي والقهوة
شطيرةُ "سارةَ " الحلوة
ودفترُ شاعرٍ أمضى يسطر أحرفَ النشوة
وخاناتٌ تبيعُ الحُبَّ والتفاحَة الخضراء والحمراء
تجنيها فصولُ الصيفِ ..
إذا ما دار في عقلي كرامتنا وعزتنا وثروتنا
تجيءُ مرارتي فتروحُ بالذكرى !
بكل وقاحةٍ تلقي رصاصتها ..
حاول مرةً أخرى .
(5)
هناكَ منافقٌ أرسى قواعدهُ
فسار الكوكب الغربي لهثا خلفَ ثروته
وعاهدهُ على التمكين والنصرة
شريطة سجدةٍ وهديةٍ تهدى لذاك النذلِ فوقَ أرائك الظلمِ
وكانَ الخطُّ بالأحمر , والتوقيعُ بالأحمر
علمتمْ كيف بالأحمر ! فهمتمْ لكنة الأحمر !
(6)
رعشتُ فما انتخى أحدُ
بكيتُ فقهقهت بلدُ
عجبتُ لأنني أشقى ومن يشقيني الأسد !
(1)
أنينٌ باتَ يحويني
يحرقني ويكويني
شرابي أحمرٌ مرٌّ .. وليلي باردٌ قرٌّ
وروحي فوقَ كانونٍ من النيرانِ مستعرُ
أسلمهمْ إلى الموتِ ,
وأرقبُ نعيهم يأتي
وأبكي سائر الوقتِ
(2)
مضغتُ الصمتَ كي أقوى !
و كانَ الردُّ لا جدوى
فقدْتُ النصَّ والفحوى
وعاداتٍ تداويني , وصرتُ اليومَ يا شعبي
أخرِّفُ في عنوايني .
مساحاتي بها هدمُ
وفيها الحزنُ والعَظمُ
وتحتَ الهدمِ أشلاءٌ أقولُ تجاوزا : لحمُ .
(3)
وماذا بعدُ ما بعدُ ؟
وحتى أينَ ينأى بالدمِ الحدُّ
تلاشى في فمي الوردُ
وليسَ لدي إلا الجهدُ والكدُّ
توالى عندنا الحصدُ
فإما الموتُ في عزٍّ أو البعدُ
فموتوا يا رياحيني يفحْ في ساحتي الندُّ .
(4)
وعندَ البابِ لي ذكرى
وفي المقهى هناكَ بدائعٌ أخرى
إذا ما دار في عقلي تقابُلُنا , وزحمةُ ذلك الكرسيّ
ريحُ الشاي والقهوة
شطيرةُ "سارةَ " الحلوة
ودفترُ شاعرٍ أمضى يسطر أحرفَ النشوة
وخاناتٌ تبيعُ الحُبَّ والتفاحَة الخضراء والحمراء
تجنيها فصولُ الصيفِ ..
إذا ما دار في عقلي كرامتنا وعزتنا وثروتنا
تجيءُ مرارتي فتروحُ بالذكرى !
بكل وقاحةٍ تلقي رصاصتها ..
حاول مرةً أخرى .
(5)
هناكَ منافقٌ أرسى قواعدهُ
فسار الكوكب الغربي لهثا خلفَ ثروته
وعاهدهُ على التمكين والنصرة
شريطة سجدةٍ وهديةٍ تهدى لذاك النذلِ فوقَ أرائك الظلمِ
وكانَ الخطُّ بالأحمر , والتوقيعُ بالأحمر
علمتمْ كيف بالأحمر ! فهمتمْ لكنة الأحمر !
(6)
رعشتُ فما انتخى أحدُ
بكيتُ فقهقهت بلدُ
عجبتُ لأنني أشقى ومن يشقيني الأسد !

ما شاء الله ،رائعة يا أبرار..
ردحذفنص جميل و معبّر،،
وفقكِ الله يا غاليتي:)
نوف الثبيتي
ماشاء الله تبارك الله , جد رائعة!
ردحذف