الخميس، نوفمبر 17، 2011

وفي علبة الألوانِ حكاية .



تركت باب الغرفة مفتوحا , عندما ذهبتُ إلى دورة المياة , وقد كانت الكتب مبعثرة , وبجانبها علبة ألوان الفلوماستر والتي يسميها البعض "الألوان المائية"
وعندما عدتُ إلى غرفتي وجدتُ أخي ممسكا بأدوات الجريمة " الألوان " وكتاب " العلوم"
أمامه , اقتربتُ أكثر فإذا بصفحة من الصفحات قد احتضنت خطوطا من الألوان جميعا , وكأن الباش مهندس أخي أراد أن يختبر صلاحية الألوان للكتابة في هذه الصفحة ..!!
جنَّ جنوني وطاشَ ...
غضبي ولا أذكر هل ضربته أم اكتفيتُ بالتأنيب بالصوت المرتفع وتم طرده من الغرفة =) ..
ثم أغلقتُ الكتاب , وأنهيتُ الواجبات وأدخلتُ الكتبَ والدفاتر إلى أماكنها مطمئنة بحمد الله .
في اليوم التالي رن جرسُ "حصة " العلوم , ودخلت الأستاذة والتي كان وللأسف يبغضها الطالبات لسوء خلقها وقسوتها ..........
ألقت درسها ثم كان نشاط ذلك اليوم أن نفتح الكتاب الذي لم يسبق لها "أبـدا" أن تطلب منا فتحه .!!
ساورني القلق من أن تكون الصفحة المطلوبة مسرح أخي البارحة لتجربة الألوان .
وإذا بصوت الأستاذة مدويا افتحوا الصفحة كذا وكذا , وكنتُ أول من فتح الصفحة فوجدتُها هي المطلوبة .. فكرتُ في حيلة تصرفُ نظرها عني حتى أستطيع النظر إلى جماليات الألوان وحدي دون أن تراقب ذلك , ولكن هيهات فقد كانت تراقبني جيدا وتنتظرني أفتح الصفحة لأني كنتُ أجلس في المقعد الأمامي فكانت حيلتي أن قلبت الصفحات متظاهرة بأني لم أصل بعد للصفحة المطلوبة , ويبدو أنني أزعجتها فجاءت بنفسها وقالت : كل هذا تفتحين الصفحة .!!
قلتُ في نفسي : جاك الموت يا تارك الصلاة .
أخذت الكتاب مني , وقالت: هذه الصفحة أما ........!! آها ما هذا ؟! من فعل لكِ ذلك ؟!
قلتُ : أخي الصغير .
قالت : أنتِ أهملتِ كتبك فجاء أخوكِ ففعل ذلك وقذفت الكتاب في وجهي ..!! :(
تفعل ذلك معي وأنا أكثر الطالبات تفوقا في مادتها ..!! >> مافي مجاملات ^_^
وأصبح وجهي علبة ألوان من الحرج الذي وقعتُ فيه , أحسستُ أن حظي ذلك اليوم
لم يكن على ما يرام =) .

هناك تعليق واحد:

  1. ياإلهي..قمة الإحراااج..ألم تبكِ برو..؟ كم أكره هذه الحركة..هداها الله..
    أمم..سبحان الله..تركت فيكم شعور سيء تجاهها..حتى في أفضل طالباتها...حسن الخلق منزلة عالية..نسأل الله أن يرزقنا إياها..
    شكراً..لك برو..وشكراً..لأخوكِ الصغير..وشكراً لعلبة الألوااان...:)
    دمت بخير
    ..سكون الليل..

    ردحذف