السبت، سبتمبر 14، 2019

المستجدات نكهة الجامعة

نتيجة بحث الصور عن الجامعة ام القرى


منذ فترة ليست بالقصيرة لم أواجه براءة "المستجدات" كشيء لذيذ يغمرني بالابتسامة، أنهيتُ محاضرتي يوم الخميس واتجهت لأقرب مصلى، وفي انتظار الأذان، سألتني فتاة كانت مستلقية فجلست: الساعة كم يؤذن؟ قلت لها الساعة ٣:٤٢.
قالت: كيف ورطت نفسي بهذا الوقت، ليتني ما أخذت هذا الوقت 😫.
قلت لها: ولماذا تقولين ذلك؟ متى يبدأ دوامك اليوم؟
قالت: من الساعة ٧ أخرج من البيت، فأنا آتي إلى هنا مشيا على الأقدام.
ثم أخذنا نتبادل أطراف الحديث عن الدوام وأوقات المحاضرات، وأخذت تسرد لي دوامها وساعات محاضراتها، وبحكم أنها مستجدة فإطلاقاتها على المحاضرات لا تنطبق على أعراف الجامعة، فهي تستخدم الساعات نظيرا لأسماء المحاضرات، وكلما صححت لها قولا قالت: أنا مستجدة، قلت لها: أعلم ولذلك أخبرك لتتعلمي.
كان الأمر يسير على ما يرام حتى سألتني: في أي سنة أنت؟ قلت لها أنا تخرجت. اتسعت عيناها ونظرت إلي باستغراب! كيف تخرجتِ؟ وكيف في الجامعة؟ 😕😧
فتدخلت واحدة كانت تقف للصلاة وقالت: هذه دكتورة 😂 .
بدت علامات الدهشة على المستجدة، وتلعثمت وقالت: أنت دكتورة لا لا ، أنا أتكلم مع دكتورة 😩!!
قلت لها: يا بنت الحلال، أولا أنا ماني دكتورة، أنا أستاذة!
وثانيا: لو كنت أستاذة أو دكتورة، أين المشكلة في حديثنا معا؟
قالت لي: كيف أتكلم معك وأنت أستاذة وأنا طالبة!
قلت لها: المسألة لا تحتاج هذا كله، كلنا ناس ونتحدث معا، أين المشكلة في حديثنا؟
ثم نظرت إلى التي كشفت السر، وقلت لها: سامحك الله، ليتك ما قلت لها !!


أضحكتني، وأحببت براءتها 💓💓

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق