الثلاثاء، يوليو 16، 2019

الحياة تجارب 😊

في التجربة الأولى لي في التعاون مع قسم القراءات كانت عندي 4 محاضرات في مبنى العابدية وهي منطقة خارج حدود الحرم مقابل عرفات أي أنها بعيدة جدا، وكانت عندي 3 محاضرات في مبنى كلية العلوم التطبيقية في العزيزية، وكان الجدول بشعا لدرجة أنني لا أجد يوما للفسحة فيه من هم المسؤولية هذه! فاليوم الأول وكان السبت كانت محاضرتي تبدأ من الساعة 2:00 وحتى الساعة 4:00، وكنت أخرج منها سريعا لأدرك وقت التحفيظ الذي كان في دار الشيماء بنت الحارث في العزيزية، والمسافة بين العزيزية والعابدية قريبة نوعا ما، لم تكن تلك المحاضرة سهلةً فلا وقتها ولا محلها يسمح، ولكن حب التجربة ووجود الإمكانية دفعني إلى الإصرار على البقاء، وحقيقة لم يكن مسجل في جدولي إلا محاضرات الكلية، أما محاضرات الجامعة في العابدية فلا، وعليه أنصح كل من أرادت أن تتعاون ألا تباشر محاضراتها حتى تتأكد من إضافتها، لأن الحقوق قد تهضم أو يطول وقت صرفها بناء على أنها غير مسجلة، السؤال الآن ما الذي ذكرني بهذا؟ وما الذي أعادني لأول عام بعد تخرجي من البكلوريوس؟
السبب أنني وجدتُ ورقة من الأوراق مكتوب فيها:
"ها أنا أجلس على مقعد في تلك الكلية أرمق أعين الموظفات، إحدى الطالبات ترتدي قميصا شفافا بحجة أنها رأت غيرها ترتدي قميصا شفافا، لقد كانت سيئة خلق، ترفع صوتها ماذا كان سيضرها لو كانت أهدأ؟"
ثم لم أفهم ماذا كنت أقصد ببقية الكلام أو بمعنى آخر نسيت الحدث لأني لم أسجل تفاصيله: "حدث مفاجئ، كان له وقعه، الوقت يمر ببطئ شديد، هناك ما يخصني إحدى الموظفات أشارت بيدها نحوي لأني تأخرت في اليوم السابق، واعتذرت بي!!"
آها .. الآن تذكرت  يبدو أنني في اليوم السابق الذي يكون الأحد تأخرت في الخروج من الكلية ولا بد أنه بسبب المعضلة المتكررة (المواصلات) وظلت إحدى ضابطات الأمن معي حتى تتأكد من خلو الكلية من أي أحد، كتبت بعدها : "ما كنت أتمنى أن يحدث هذا، أمر محرج وحسب، سأذهب إلى محاضرتي الآن".

وفي الدفتر نفسه صدور لا عجز لها، وأبياتٌ يتيمة وهذه عينات:
"أشرق الشعر وانتشت ذكرياتي".😌
"طائر الشوق مد فينا جناحا ... يتغنى برعشة الأمنياتِ"
"هو القرآن يا صحبي ... يزيد العمر إنتاجا
ويسعدنا ويفرحنا ... ويهدي القلب إبهاجا"

يبدو أنني حاولت كتابتها لحظة انتظار ففي الصفحة المقابلة مكتوب: "أجلس الآن وحدي أنتظر أخي!! إنها لحظات طويلة في هذا المكان الذي ...!! لا أدري فعلا ما مصيره".

ثم:
"فارغ أمسى فؤادي بعده .. ذكره يملأ سمعي والبصر".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق