الاثنين، مارس 11، 2019

خواطر مبعثرة!

نتيجة بحث الصور عن خواطر مبعثرة


هل جربتَ يومًا أن تحرفَ مسار رغباتك خضوعًا للممكن؟
وتتقمص شخصية أخرى إيمانا بإمكانية التغيير
هل جربت أن تقطف حلمك ولكن بعد فوات الزمن المتوقع؟
وهل جربت الحياء من الصدح بأحلامك لأنهم حاصروك فيها؟
هل وهل وهل !!
أتظن أن هذا العناء يضيع سدى؟ وتلك الأيام التي كنت تدعو فيها وتبكي وترجو ما عند الله رغم صوت شيطانك الذي يكرر في أذنك: مستحيل مستحيل مستحيل ..
ليكمل المجتمع سمفونية المستحيل ويشعروك بأنك قليل؟
هل تظنها تذهب هباءً؟

إذا لم تجرب هذا الشعور فأنت محظوظ جدا 
إذا حصلت على مراداتك في أوقاتها المتوقعة فأنت أحد السعداء على هذا الكوكب ولو أوهمك الآخرون بانتهاء صلاحية السعادة في رصيدك. ولو أخذك روتين الحياة بقسوته وأنساك نعمة الله عليك.

من الناس من يحصل على مطلوبه قبل أن يفكر في انتظاره, ومنهم من يشقى ويتعب لأجله وينتظر عمرا للوصول، ومنهم من ينتظر ولكن انتظاره لا يطول, وآخرون يحذفون من قائمة الرغبات أشياء كثيرة ويبقون على ما يتلاءم مع ما تبقى من شغف!

لن أصنف نفسي في أي من أولئك الذين ذكرتهم لأني جربت كل تلك المشاعر، وتشظيتُ في كل شأن من حياتي لأجرب أنواع الانتظار، ولكن انتظاري كان أقساها.
الناسُ لا يأخذون منك سوى ابتسامتك ويعمون عما وراءها من جرح عميق!
يحدثونك وكأنهم يريدون مواساة ليالي انتظارك بشيء من الكلام الضار المؤذي حين لا يشكرون نعمة الله أمامك ولا يبدون الجانب الحسن ربما خشية العين؟ أو من باب المواساة أو هم صادقون ولكن عيونهم ضيّقة فلا ترى إلا النقص!

يمر بالإنسان وقتٌ يشعر فيه أن أنواع السعادات والجوائز والفوز والتقدم لا تسعده، ولا تطيب نفسه رحلة فارهة، ولا جلسة الأصدقاء, ولا وجبة في مطعم محبوب، ولا أكلة مسعدة، ولا أجواء جميلة، ولا شيء
يسمونه اكتئاب وما علموا أنه ليس اكتئابا بل هو الوجد والفقد والترقب!

ما زلتُ في صراع مع بعض الآراء المنكوسة التي تشرع للعنصرية بأبشع صورها وتؤسس مفهوم شعب الله المختار، وكم أرفع قبعتي احتراما لأولئك الذين عرفوا كيف يتجاوزون هذه الفتنة بمحافظتهم على قيمهم وتواضعهم، فلئن دانت لهم الدنيا اليوم فستدين لغيرهم يوما ما، وإن غدا لناظره قريبُ!

أعلم أن كلامي مبعثر وحبل أفكاري متقطع ربما لأنني متوعكة اليوم، وغائبة عن محاضراتي، فصوتي لا يؤهلني للحضور، ولا أدري هل أستطيع الذهاب غدا أم لا !

وكثيرٌ من الكلامِ بقلبي
غير أن القليلَ في المستطاعِ
أكتم الدمعة الأبية حتّى
لا يراني العذال سقط المتاعِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق