الأحد، يوليو 15، 2018

وأظل أغفر ثم أغفر ثم إنكِ تخطئين!

نتيجة بحث الصور عن جرح

      الكلمات هي أكثر الجروحِ ثباتًا واستمرارا، قبل أسبوعين من الآن جرحت يدي جرحًا قصصتُه في تدوينةٍ سابقة، لكنني وللأمانة لم أشعر بالألم الذي كنت أتوقعه مقابل الفتحة الكبيرة والجرح الطويل، الذي تعجبت منه الممرضة، وسماني الدكتور على إثره بصاحبة الجرح الطويل!
       لم يكن يعلم هذا الدكتور أو ربما يعلم أن الأجراح الطويلة لا تكون في ظاهر الجسد، لكنها تكون في القلب والأحشاء والكبد، وليس عند هذا الدكتور عملية جراحية يرتق بها القلوب المفتوقة، كان الجميع يسألني عن يدي، لكن أحدا منهم لم يسأل عن قلبي.
      في المرات التي كنتُ فيها لطيفة جدا كنت أتلقى ألوانا من الصدمات، لكنها لم تكن أبدا كصدمتي عندما جرّبتُ أن أسلك مسلكهم وأتكلم بوضوح وأعبر عن رأيي بصراحة.
     المثاليون الذين كانوا ينتقدون تزمت الآخرين وتمسكهم بآرائهم وتعصبهم لها أصبحوا لا يتوارون في تجريب سلوكهم، ومجاراتهم بل التفوق عليهم! كل رأيٍ خالف رأيهم قابل للوصول إلى الفجور في الخصومة، وإلى رد الباب في وجهك زائرا ومقيما.
    لم تعد بي حاجةٌ إلى هؤلاء المثاليين، ولستُ أرجو وصلهم كما كنت في السابق، لكنما هناك أشياء تستحثني لمسح المواقف الشائنة، والاستمساك حتى آخر قطرة، الوفاء الصداقة المحبة، كل أولئك حواجز تمنعني من اتخاذ قرار ردم أبواب الصلة، ومشكلتي أن النسيان يتعثر عند هذه المواقف وأظل أذكر كل شيء، وتزورني أطيافهم كأنها ومضات تجدد فيّ عهودي ومحبتي، ثم تأتي المواقف الأخيرة لتصفعني من حلم حماقتي وتذكرني بأنفتي!
    نعم قلتُ وداعا ولكنني لم أتعلم الوداع جيدا فما زلت أترك الباب مواربا للّقاء الجديد، وما زلتُ أقدم الحلم والعقل على كل تلك المشاعر السوداء التي تجتاحني، وأقول كما قلت سابقا:
وأظل أغفر ثم أغفر ثم إنكِ تخطئين!
👈القصيدة كاملة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق