الخميس، نوفمبر 17، 2016

مشاركة إذاعة نداء الإسلام ١٧-٢-١٤٣٨هـ

صورة ذات صلة 
 لم أتوقع أن يقطعوا المشاركة لم يبق إلا السطران الأخيرة ههههههه لكن شيء جيد أنهم لم يقطعوا الاتصال، لا أدري لماذا أحب أن أسرد كلامي دون أخذ ورد منهم أترككم مع المشاركة:
هل تتصورونَ أن هاجس الابتكار عند أسلافنا دفع أحدهم إلى أن يدعوَ الله جل وعلا أن يرزقه علما لم يأت ِبه أحدٌ قبله؟
ذاك هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، كان يطوف بالبيت ويسأل الله أن يرزقه علما لم يكتشفه أحد قبله، وحقق الله له ما تمنى فاكتشف علمَ أوزان الشعر وسماهُ العروض.
إن هاجس الابتكار في يقيني لا يبارح عقول الشباب، مهما بدوا أمامنا خاملين، يحبون الراحة ويركنون إلى الدعة، فالإنسان بطبعه مغامر يحب الاكتشاف والتجديد.
بعض الناس عندما يسمعون كلمة ابتكار يظنون أن الابتكارات لابد أن تشاكل الأشياء الضخمة والكبيرة سيارة مثلا أو طيارة، في حين أن الاختراعات قد تبدأ من أصغر الأشياء، إلى أكبرها، والابتكار لا يتوقف على الأمور المادية فالابتكار المعنوي ضربٌ وباب عظيم من الابتكار وكل ميسر لما خلق له ومنه حلّ المشكلات الذي يقفك على الحياة بكل أبعادها، فالمشكلات عقبةٌ في سبيل تحقيق الممكنات، وحلها مهم للحصول على حلمك الأهم أو ما ستكون.
أعمل ذهنك باستمرار، وفكر في حقائق الأشياء وفتتها إلى وحدات صغيرة، وأكثر التأمل والتجريب.
ولا تنسَ أن الأمة مرّت بزمن كانت فيه الحركة العلمية عظيمة و العرب فيه مأرزا للعلوم والصناعات والحرف حتى إن الغرب (أهل الابتكار والاختراع اليوم) كانوا يرسلون أبناءهم ليتعلموا من المسلمين علومهم، وفي الوقت الذي كانت تحارب فيه الكنيسة  كل عالم لديهم وتذيقه أصناف العذاب كان يبزغُ نور عالم جديد لدينا.
قد يبدأ التفكير في حلم الابتكار في عهد الطفولة، ثم تتبلور تلك الأحلام في مرحلة الشباب لتصل إلى التحقق وقد تغير مسارها لأنها لم تنبع عن معرفة حقيقية بخبايا النفس وأسرارها.
وهذا الأمر يستوي فيه الفتيان والفتيات، ولكنه أسهل للفتيان لأن وسائل التحقيق أمامهم مشرعة والأبواب مفتوحة على مصرعيها، وقد تعذر الفتاة في تلكؤ حصول ابتكاراتها ولا يعذر الفتى لانبساط الفرص أمامه وسهولة التعاطي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق