الأحد، يوليو 29، 2012

في دكة الانتظار



يا سنين الانتظار , إلى مَ أترقب الحلم البعيد يعلنُ انبلاجه ؟! وحتى مَ يترقرقُ فؤادي عبرات تلو العبرات ويمتحُ من دمعاتي في سبيله .
ألهو مع اللاهين ولا أنسى شوقي والأنين !
أتأرجح في سماء الأماني حتى أكاد أن ألمس سحابها فألاقي نفسي عائدة إلى الأرضِ وهكذا تمر الأيام , وتعبر اللحظات ..
في كلِّ بسمةٍ أجدُ حلمي الغابر , وفي كل رنة هاتف أترقبه , وفي كل موطنٍ يحتمل أن أجدني وهو فيه !
كم مرةٍ سمعتني وسادتي أهمسُ وأنا أعدد قائمة الأمنيات , وأحذفُ بعضَ الأماني لأن وقتها قد تأخر وأعيد صياغتها بطريقة جديدة تمكنني من الشوق لكسرة العمرِ المتبقية في حنجرتي !
حتى إذا لم يعد للحلمِ طعمُه وبدا عفنا .. أعدتُ إعداده من جديد وحاولتُ إنضاجه على نار هادئة !
أثناءها أصف نفسي بالغباء والغوغائية ! وأحيانا أخرى أرى ذاتي سيدة زماني التي لم يحلم التاريخ أن يوجد مثلها !
أعلم أن الثانية غرور , لكن الأولى قمة الإحباط والتقاعس والألم !
 كلنا نتشوق إلى القادم , ونرسم له صورا هلامية قد تشكل ملامح البؤس والشقاء , وقد ترمي إلى دائرة الجمال , وهو أكثر ما نرسم مع رتوش هلع تكاد تقصم ظهورنا رغم أنها ما تزال في عالم يعد " مجهولا " للجميع ولا يعلم عنه أحد سوى الله عز وجل , وأدنى ما يقتله هادمُ اللذات ..!
لكن الأمل يغتالُ لحظات الألم وساعات الانتظار ببسمة وردية وتفكير متعجرف يطفئ كل خوف يعمي أحيانا وأحيانا أخرى يفسح مجالات لحسن الظن بالله ..


هل سأبقى على ضفة النهر أترقب الزوارق العابرة وأحلم أن أمتلك مجدافا كما الآخرين ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق