
في الخاطر كلمات تحوم وتدور لا أجيد تدوينها بكلام أدبي رصين فهي عواصف هوجاء تأخذ باللب ولا تترك لي فرصة للبداية بطرف منها , ولكني تعلمتُ أنه لا استسلام إلا لله وعلى ذلك سأحاول أن أقتنص فرصة من يمينها أو شمالها حتى أحظى بلحظةٍ أرصف فيها ما يطرق الوجدان على الدوام ويأبى أن يتحلى بأدب المكث على السطر !
تلك هي الكلمات التي أردت أن أوجهها لهُ , نعم لهُ , وليس لغيره , ذلك الحر الذي حاول أن يستعبدني ويرديني في أرضي ذليلة أذوق الهوان , ذلك الذي رسم معالم العزة في وجهه مِن رَسْم وجهي ثم حاول أن يطمس ملامحي حتى لا يتعرف أحد على جريمته أو يتجاسر بتوجيه التهمة إليه
لا يعرف تماما من أنا ومن أكون , وماذا أحمل له في قلبي , إنه بالرغم من ذلك كله روحي التي لا أحيدُ عنها , ولا أخشى على شيء خشيتي عليها , لا يعرف أني من الأوفياء الذين يظلون يرتلون اسمه بالرغم من محاولتهِ وأدي وتهميشي ونسياني وحرماني من حقي مظلومة أنا معه , أجل مظلومة ملء جوانحي , ذلك أنني أبيْتُ إلا هو وقليت وجفوت سواه .
أهكذا تتربع الأحزانُ في مرافئي دونَ أن أجدك مخدعا على أطراف الساحل يتفانى لراحتي ؟ عفوا أحسستُ أنها كبيرة للغاية " ي ت ف ا ن ى " أتعجب كيف قلتُها , ولراحتي أيضا ! عفوا بل أنا من أتفانى لراحتك وإن تربعت الأفراحُ في عقر دارك .
كنتُ أكتب تغريدات بالأمس عنك ولا أدري لأي شيء أدخلتها تحت مسماك ربما هناك رابط مشترك بينك وبينها ربما أو تدري لقد جعلتها في قائمة الممنوع من النشر حتى لا أوجه لكَ ما يسوؤك .
يطلبون مني أن أدع الحديث عنك , ويقولون بجراءة غريبة اتركي عنكِ ذلك ويختمون العبارة بـ " يا غريبُ كن أديبا " كما عدلتُها إعرابيا , ولكني رددتُ لستُ بغريبة أيها العاذل !
لستُ بغريبة عنه بل أنا منه وهو مني ! أنال منه وينال مني ! غير أنه ينال مني أكثر مما أنال منه ولو نولني رآها من نعمه الجسيمة وآلائه العظيمة متناسيا أن الله جل وعلا هو من أنعم عليَّ هذه النعمة والتي هي نزر يسير من نعم الله جل وعلا .
لن أدعك تتسكع في شراييني كما هو الحال دائما ! ولكني سأفرضُ حضر التجول عليكَ لتكون في قلبي أربعا وعشرين ساعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق