الثلاثاء، يوليو 31، 2012

إليكِ يا صديقتي .

كتتبتها لصديقتي التي تعثر أمرُ زواجها وألغي وعلق وهي غائبة عن عالمي حاضرة في ذهني , ولا وسيلة اتصال كل ما عرفته عنها محض شائعات يزيد الكلام فيها وينقص , وبعضا من الأوهام والظنون المتراكبة , وعائلتها الكريمة فصلت هاتف المنزل بعد أن كانوا لا يردون على أي اتصال , وهاتفها الجوال هو كما كتبت في هذا الإدراج .
تسطعُ شمسُ الصباح , فأتذكرك مع هديل حمامها , وولادة النور من رحم الظلام !!
صديقتي .. لا أخفيك أني إلى الآن أتصل برقمك القديم وأنا أعلم أني سأسمع مرة أخرى لذلك الرجل وهو يقول : إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن نرجو معاودة الاتصال في وقت لاحق.
أتتعجبين أني حفظتها ؟! ربما لكثرة ما أردد اتصالي عليك وهو ما يزال مغلقا , وأفكر أن أفعلها مرات أخرى , لا لشيء , ولكن لأني أحبك , وقبل أن أحبك لأنك صديقتي ..

صديقتي , أيسرك أن تكون لك صديقة لا تعلمين حالها ؟ ولا تعلمين أهي حية أم ميتة !! أهي متحدثة أم صامتة !
ألم تشتاقي لصوتي ؟! ولجلوسنا سوية , ألم يصبك الحنين كما يصيبني كلما قلبت طرفي في مكان التقينا فيه معا !! وفي رقم هاتف لم يعد صالحا للاتصال , !!

ماذا أفعل يا صديقتي إذا أصاب قلبي الحنين , وعدت مشتاقة إليك .. أين أفرغ كم الأشواق لشخصك !! رأيتُ فتاة تشبهك كثيرا من الخلف تقف في مكان التقينا فيه كثيرا فتجمدت أطرافي
و توقفتُ برهة مرَّ فيها شريط ذكرياتٍ صاخب بهدوء عجيب !
ما زلتُ أحفظ ضحكتك , وأحاول تقليدها متذكرة لكِ .
لن أثرثر كثيرا هنا , فأنا على غير ثقة بوصول كلماتي إليك ! ولا أعلم من سيستقبلها دونك ولكني أدعو الله لك .
وداعا . 

هناك تعليق واحد:

  1. أليمٌ هو هذا الإحساس!
    أن نفقد شخصاً عزيزاً, فتتهيأ كل الأطياف أن تكون شبيهة له!
    ونجتر الذكريات كل حين..

    كل حين!

    ردحذف