الاثنين، يوليو 30، 2012

بين أدراجي :)

بسم الله الرحمن الرحيم ..

ملاحظة /
هذا الإدراج قديم , وهو من المسودات التي لم تنشر ولا أدري لأي سبب امتنعت من نشرها ! لكن لا بأس في ظهوره اليوم , لذا جرى التنبيه .

اعتدنا دائما أن نرتب أدراجنا بين الفينة والأخرى , وهذا ما فعلته اليوم , لكني توقفتُ كثيرا عندَ أشياء كثيرة وهذا ما يجعلني أتأخر جدا في انتهائي من ترتيب أدراجي :)
هنا وجدتُ دفاتر قديمة , وأوراقَ أليمة , وأمور كشفت لي أين كنت أختبئ عندما أريد البوح عما بداخلي , إذ أنني كنتُ أختبئ بدفاتري إن لم أختبئ خلفَ دمعتي ...........
شدني بوح قديم جدا , قد لا يستحق الظهور , ولكنه يستحق الاهتمام لأنه كان درجة في السلم وهنا بعضٌ من ذلك :

[ بينَ الحيرةِ والألم , والتعجب والأذى , والابتسامة والدموع , أظل هائمة حائرة كيف لا , وأنا أشاهد الظلم ملء عيني ....
لمَ هذا التفريق ؟!
رحم الله أمة كانت على قلب رجل واحد ..
نظرة وكلمة تخدش وتجرح ..
وابتسامة وهمسة تنشط وتفرح ..
ماذا سينقص منكَ أيها الإنسان لو ابتسمت؟! ماذا سينقصُ لو جعلتَ العدل نبراسا لك ؟! كيف ستقف أمام ربك بين الخلائق وأنت تعامل الناس باختلاف ..!!
أما تستحي من الله , أما تخاف من عقابه كم من دمعة أرقت , وكم من قلبٍ كسرت , وكم من ابتسامة طمست .
إنك لا تعلم مدى الظلم الذي تحليتَ به والشيطان يزين لك الدرب ويوهمك بأنك تعدل وفيك الظلم كله , وإلا بم تفسر لي أذيتك باللسان ولو كانت نظراتك وثغرك باسم ..
إذا رأيتَ نيوب الليث بارزة ...  فلا تظنن أن الليث يبتسمُ
رحم الله إنسانا عادلا أفاق من غياهب الجور والظلم لم أرَ منه سوى العدل والثناء , أما أنت فلا وجه مقارنة فعندك أجد اليأس جميلا , ولديكَ أجد الإحباط سبيلا , وبسببك أصبحُ كالعبد ذليلا .
هل انعدمت منك الإنسانية ؟! لا لا أظن هذا !!
ولا أظن أنه ليسَ لك أبناء وبنات يحتاجون إلى العدل وكبح الظلم ومحاربة أهله من أنتَ عند رب العزة والجلال من أنتَ أيها البشر ؟!
أتظن أنك من غير طين ودم ؟! لا تنسَ أن الله سواك من عدم .
أرأيت الله الذي سواك وأحسن خلقتك وهو الذي أعطاك العقل هو العظيم الجليل ومع أنه لا يحاسبه أحد على ما يفعل حرم الظلم على نفسه وهو مع ذلك أبغض الظالمين لأن الظلم صفة نقص وقلة عقل والله قد نزه نفسه من كل عيب ونقص ...........
ثم كلام غير مفهوم ثم "حسبي الله ونعم الوكيل" ].

النص الذي يليه :
كتبته بنية الشعر وإلا فهو شعيرٌ متجذرٌ من أصلٍ تخريفي  ^_^
وهي مشاركةٌ شَرُفَت بها مجلداتُ المدرسة حيث كانت منيرة لإحدى الملفات التي تتحدث عن تفاعل البنات مع أحداث التخريب والتي سموها بـ"الإرهاب" :
[ماذا أقول في دماءِ أريقت بأيدينا
ماذا أقول وقد عرف المسلمون مآسينا
ماذا أقول وقد نامت عيون الناس باكينا
ماذا أقول والمسلمون كأنهم نائمينا
أولا يرون أن الموت قد دنا وتأصل فينا
أعودُ ماذا أقول بعدما لقينا
يهودٌ ثم صليبٌ ثم تعددت أعادينا
ألا ليت شعري أين أمة قد باتت تحرسها رجال أمينينا
أواه من حدث قد حاد عن الدينا
أهذه حربٌ أم شهادة أم في النار هم خالدينا
الفتن قد نشرت والقتل منتشرٌ والعمر قد أفنى في رد عادينا
أمن هم تفجير أم من هم عراق أم فلسطينا
أمي أجيبيني رباه عاونِّي على قهر عاتينا
أليسوا يعلمون أن القتل محرم والعلماء له منكرينا
من عالم أو عامي فالعقل يهدينا
أليسَ إجرام أم ليسَ دعم لكل الكافرينا
سيعلمون غدا من منا على الدينا
ويوم القيامة فصل بين الفريقينا]

هنا ورقة أخرى من أكوام الدرج بعنوان لئامُ البشر تقول ^_^ :
[حين تنعدم الإنسانية , ويندفن الحنان , الحنان الذي يحتاجه كل إنسان
وعندما تسرق العواطف وتكبح السعادة بمطارق الأحزان , هناك وعندما تجد أناسا
يفتحون أفواههم , يشاهدونك , ينتظرون انهيارك في أي وقت , يحاولون حربك بأي طريقة .
إنهم شرذمة كانوا قليلين فصاروا كثيرين , كانوا يعدون فأصبحوا لا يحصون , ينظرون لك بنظرات العزة والشموخ ولكن هيهات أن أدع المجال لمن كان وطنه جزيرة اللئام , التي لا تحدد بوقت ولا عام , وكان قائده إبليس عليه أشد اللعائن من الله تترى , أمسك منه بالزمام , ووجهه كيف يشاء للخلف والأمام .]

ثم أخرى مثلها قصاصة :
[حين تضيع الإنسانية في مجاهل العالم وتختفي البشرية خلف ستور الواقع , ويغطى الحق بستور الضلال والظلم والعدوان تظهر أمة جديدة ليست على اليمين ولا على الشمال , تختفي خلف ستور الحقيقة وتبرر مفاهيم الضلال , تجمع حولها كل فاقد لولاؤ الوطن , وتنفذ رأيها بحسن نية فبدأت هناك حرم تنتهك , وفضائل يحكم عليها بالجهالة والسفاهة
فكيف نشرح مبرر هؤلاء القوم من الإرهاب !!]
=) الحقيقة لم أفهم إلا الفحوى , ولا أدري ما هذه اللغة الغامضة في حديثي .!!
أكاد لا أصدق أني كتبتها .
هنا أخرى بعنوان "لئام البشر" ويبدو واضحا أنني تعرضتُ إذ ذاك لمواقف اضطرتني لتحليل شخصيات اللئام على طريقة تشبه الأدب :) فقلتُ :
طيوف البشاشة , وضباب النظر , واضطرار العقل والبصر , ترى طيوف البشاشة والابتسامة الغناء في وجه أحدهم فتحسب أنه يريد لك كل الخير ثم ما يلبث أن تنكشف خيانته , وضباب النظر يحجب عنك أن ترى الحقيقة كاملة كما هي , نفوسٌ اللئام لا يعرفها إلا خالقها , إن أنتَ أكرمته رأيته يتمرد , وإن آذيته هدد وتوعد , وإن تركته أرعد وأزبد .
واضطرار العقل والبصر أن يصدق ما يراه أمامه فكل إنسان مهما بلغ من الذكاء لا يعرف ما يدور بخاطر الآخرين , وهؤلاء اللئام ليس لهم وطن يسكنونه , ولا مكان تعرفهم به , ولكن تأكد أن لهم مملكة وقائدها إبليس لعنه الله وحراسها وجندها الجن والشياطين , قد ترى من لئام البشر الخداع والمكر فلا يحز ذلك في نفسك , ولا يؤذينك , فإنك إن تسمعتَ لهم أرضيتهم , وإن أغلقتَ أذنك عنهم أبكيتهم ].

في درجي  ذكرياتٌ لا تنسى , ذكرياتٌ ينسبُ كل منها إلى زمن معين , ومكان معين ..
منها مطوية للحفل الختامي للدورة الصيفية الخامسة عشرة القسم النسوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة الطائف ..
وهي أول حفلةٍ أشارك فيها على مستوى التحافيظ , شاركتُ فيها بفقرة رائعة جدا , كنتُ وأخت اسمها سرَّة قد وكل إلينا تقديم المقدمة لتلك الفقرة , وهي عبارة عن ملحمة إنشادية بعنوان : "حياةٌ أوقفت لله"
ولو ملأتُ مدونتي حديثا عن هذا اليوم لما كففت , فهو بذاته ذكريات لا تنسى , شكرا لتلك المطوية التي جعلتني أتذكر هذه الذكرى العذبة .
هنا ورقةٌ أخرى تذكرني بيومٍ شاركتُ فيه مع قسم القراءات في مسابقة أدبية عبارة عن أثر الأدب في كل قسم , وكنتُ في التقديم والإلقاء أنا وصديقتي الحبيبة فاطمة , ولله الحمد والمنة حصلت فقرتنا على المركز الأول وفازت على الأقسام المشاركة .


ووجدتُ في إحدى الدفاترِ أحرفا
فظننتُ أني في الكتابِ مخرفا

تحيتي لكم حتى اللقاء إن شاء الله ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق