الأحد، أبريل 15، 2012

حديث الأحواز





حَدِيثُ الْأَحْوَازِ .

سأعيشُ رغمَ القهرِ والبلواءِ
عربيَّةً والمكرماتُ لــــــوائي1

روحي تَرَشَّفُ من بحارِ شريعةٍ
من منهل الوحي العظيمِ نقائي

وعليَّ من نهجٍ الرسولِ سماحةٌ
ما بالكم بالسنةِ الغراءِ

مهما تناساني الأنامُ فإنني
نجمٌ تلألأ فوقَ كل سماءِ

أخشى عليكم وطأةً من ظالمٍ
أو أن تذوقوا الذلَّ من أعدائي

أنا إن صرختُ فلستُ أصرخُ بقعةً
في الأرضِ أَوْجَعَهَا عظيمُ الداءِ

لكنني أحنو عليكم أن تروا
كَربا رأيتُ , فأرجفوا لندائي

هذي البلادُ تَنَاوَشَتْهَا ثلةٌ
مَجْذُومَةُ الأسبابِ والْأَعْضَاءِ

فيها من الداءِ الشَّدِيدِ معالمٌ
والظلمُ يطلبُها على استعلاءِ

ولَكَمْ أعِيشُ عَلَى بَقَايَا ذِكْرِكُم !!
أَ فَلَا أَذَعْتُمْ بَيْنَكُمْ أَصْدَائي

إِيرَانُ تَجْلِدُني بِسَوْطِ تَشَيُّعٍ
وَلَها يَطِيبُ تَأوُّهِي وَبُكَائِي

مِنْ طِينَةِ الْفِسْقِ الْكَرِيهَةِ أَلَّفُوا
نَهْجًا لِنَحْيَى عِيشَة البُلَهَاءِ

خَلَعُوا عَلَيْنَا مِنْ مَشَائِنِ كَيْدِهِم
مَا لَوْ ذَكَرْتُ لَذَابَ مِنْهُ حَيَائِي

دعهمْ يريقونَ الدماءَ كريمةً
ويضللونَ بحبَّ أهلِ كساءِ2

مهما تطاولتِ العمائمُ فاعلموا
أنَّ الرؤوسَ مُجَمَّعُ الأدْواءِ3

فيها يصوغونَ الأساطير التي
تذكو هراءً مُتْبَعًا بهراءِ

وعُبِيُّهم كمَصَانِعٍ لنجاسةٍ
لا تُخدعوا منهم بجرِّ رداءِ

فَهُمُ العراةُ عنِ السماحَةِ والنَّدَى
اَللابسون دناءةَ الجهلاءِ

لا تُرسلوا طَرْفًا كسيرا خائبا
فأنا بعزِّ اللهِ حانَ شفائي

ما دمتُ للإسلامِ أدفعُ من دَمِي
وأبثُّ للرحمن ِ نبضَ دعائي

سأظلُّ في صُحُفِ الكرامٍ عزيزةً
وأدوسُ فوقَ الحزنِ واللواءِ

فيكونُ هذا سُلَّمِي نَحوَ العُلا
ما خابَ من يسعى إلى العلياءِ

أما القصيدُ فأَنَّنِي أحببتكم
ولذا أذعتُ قضيَّتي وعنائي4

فالله ناصُرنا إذا لم تَنْصروا
ولَتُسْأَلُنَّ عن الذي واللائي

-----------------------
1- كبيت أبي القاسم الشابي : سأعيشُ رغم الداء ِ والأعداءِ ... كالنسر فوق القمة الشماءِ .
2- أهل الكساء هم عليُّ بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين .
3- مستوحى من بيت أ/شاعر الرسول حفظه الله إذ يقول : تحت العمائم يكمن الخطرُ .
4- فتحت الهمزة عنوةً لأنني أقصد لاما محذوفة في كلمة ( أنني ) فكأنها لأنني وحذفتها للضرورة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق