نداءُ فتاةٍ أحوازية .

بكفِّ الحقدِ قد خُضِبت دماءُ
........ ومُلَّ الصمتُ فانبجسَ النداءُ
نداءٌ من جحيمِ الذلِّ دوَّى
........ فأيــنَ المسلمونَ وقد تناؤوا
كأن الأمرَ لا يعني بنيهم
....... وخمَّرَ حسَّهُم والقلـــــبَ داءُ
يقولُ تمتعي بسماعٍ صوتٍ
....... لغانيةٍ , فقل: بالخزيَ باؤوا
وكيفَ يمتعُ الأذنين صوتٌ
....... يدورُ بملء مسمعها البـــكاءُ
وأيُّ الحالتينِ تمسُّ نفسي
....... أدنيا المترفينَ أم الرثــــــاءُ
أنا بنتٌ بأرضِ العربِ شبَّت
........وشيمتُها النزاهةُ والحيــاءُ
ولا ترضى الرذيلةَ لو أبيدت
........لأجلِ مساسها كانَ الفـــداءُ
أترضى أن يداسَ العرضُ مني
.........وتطلبني الرذيلةُ والبغاءُ .!!
لَتلجمُني حقارةُ بعضُ قومي
........ فأنسى كيفَ باءٌ كيفَ ثاءُ
يعيثُ بأرضنا شبحُ الرزايا
........ فحدِّث عن مصابي ما تشاءُ
وترمقني عيونُ الحقدِ لما
........يجللني الحجابُ أو الغطاءُ
معاناةٌ يحورُ البؤسُ فيها
........ ويلفحني من الألمِ الشقاءُ
أما من غيرةٍ تحيي رجالا
........ تملكهم من الخوفِ الغباءُ
كؤوسُ الذلِّ يجرَعُها ذوونا
............ويلهي قلبكم هذا الغناءُ
ألا من منقذٍ عرضَ العذارى
............ليومٍ قد يعزُّ به الوقاءُ
ألا من مبصرٍ حالي وفيٍّ
...........فإن اللهَ يرضيهِ الوفاءُ
وهل تُخشى عيونُ الفرسِ حتى
......... يصم مسامعَ القومِ الغثاءُ
يرددُ شعرَهُ كلفا بحبٍّ
.........يكونُ الحبُّ إن بُذِلَ العطاءُ
يخدركم بقولٍ أو حروفٍ
........فعندي من سمومهم الدواءُ

فما عادت حروفُك تستبيني
........ وما أغرانيَ اليومَ الثنــاءُ
أريدُ وثوبَكم يا قومُ إني
........ ينازعني على قولي الهجاءُ
ولا تتلكؤوا فلــــربَّ يومٍ
.........يخونكم التـــــــلكؤُ والرياءُ
ولا تتـــعذروا ببلاء سوءٍ
..........فكم سوءٍ سيــدفعه البلاءُ
لقد ساسوا وليسوا أهلَ ملكِ
.........."فسادتهم وإن عزوا الإماءُ"
فإن هبَّت بكم همم عوالٍ
.........."فعند الله في ذاك الجزاءُ"
"ألا قولوا بني الأحواز إنا
.......... سننصركم فقد برح الخفاءُ"

1/1/1433هـ

* آخر القصيدة اقتباسات من شعر حسان بن ثابت رضي الله عنه .

*إحدى النساء قامت بنسخ قصيدتي هذه من منتدى أوفاز , ثم وللأمانة كتَبَتْ , [منقول ولا أعرف صاحبة القصيدة .!!]

لم يكن من المهم أن تعرفني ولكن على الأقل لو أشارت إلى المصدر ..!

وكيف نقلت القصيدة ولم تعرف صاحبتها .!

عجيبٌ شأنُ بعض الناس .