( صورة تم هروبها في ظروف غامضة ^ ^ )
شكرا لكم روح أديب , شكر بالغ .
كانت هنا صورة وهي عبارة عن شهادة شكر لمشاركتي في أمسية شعرية في قاعة بنان الطنطاوي
ولكن يبدو أن طول العهد وتقادم الزمن ( ٥ سنوات )قضى على موقع روح أديب .
ما ألجأني لهذا الحال (أعني حذفَ الصورة) عدوَّان لدودان للإنسان الجهلُ والكسلُ ، الكسل يتمثل في سهولة نسخ الصورة ولصقها والترفع عن تحمل عبء حفظها في الجهاز وتحميلها مرة أخرى إلى الموقع !
وها أنا بكسلي أخسر ذكرى من الذكريات الجميلة ، وكذلك بجهلي ، فلو كنتُ أعلم أن زوال المنتدى أو تغيّر رابطه قد يغير شيئا في مدونتي أو يحذف صورة لربما أقول لربما كنت حملتها بنفسي وانتظرت عناء الوقت وجهد النقل والتحميل والذي كان يخضع لمزاج النت ومزاجي أيضا :) !
عموما ، الصورة موجودة عندي وهذا ما يريح خاطري ولكني أيضا لداء الكسل عاجزة عن البحث عنها بين أروقة الذاكرة الكبيرة في جهازي الأسود (الهارديسك) .
أعود للسر الذي يقف خلف كلمة ربما الآنفة ألا وهو أني ما زلت أطوّف على مدونتي فأجد فيها صورا قد اختفت فأستبدلها بطريقة الكسالى ، و لا أتوب عن النسخ واللصق !
لكن باختصار غير شديد أقول :
هذه الصورة كان فيها شكر وتقدير لمشاركتي في أمسية شعرية كما أسلفت في أوّل المنشور ، وإن شئنا أن نعدّ هذا في قائمة الإنجازات فليكن ، كانت هذه الأمسية الثانية لي أو الثالثة ، أما الأولى فقد كانت في نادينا نادي مكّة الأدبيّ والّذي لا أنفك من الخجل من مشاركتي فيه فقد كانت المشاركة مُخزية ، ولكنّها مع ذلك أثّرت في شريحة كبيرة من الحاضرات حتى كُنّ يتمنين لي الفوز ، وأنا أحمد الله أني لم أفز على تلك المشاركة السّيّئة !
لقد كانت شعرا يصيبُ بالفالج لكثرة الضرورات فيه والقواعد المهشّمة بحجة الضرورات هذه ، بدت مشاركتي وكأنّها مُقعدة ، وكأنّي فتحتُ العكم و أخذتُ ألقي الأثواب في كل زاوية ، ويبدو لي أنّ الشّافعين لمشاركتي كُثُر ! فقد كان يشفع لها أنها من أوائل شعري وأنها مملوءة بالشّعور الصّادق الذي يتفجّر في عينيّ ، و إلقائي الذي بدا وكأنه يسترُ عيوبها التي تكشّفت للّجْنة التي عاملتني بما أنا أهل له ولم تلتفت لاستعطاف الجمهور ، في ذلك اليوم كان عُمُري عشرين سنة أو يزيد بيوم أو يومين لا أدري ، ولكنّي تشرّبتُ تجربة حياتيَّة جديدة !
إياكم أن تحسبوها من وراء مشاركتي العرجاء ! لا ، بل لأنّي رأيتُ الصّراع على المناصب " التّافهة " بأمّ عيني ، وسمعتُ امرأة كنتُ "وما زلتُ" أحسن الظّنّ فيها تقول كلاما لا يليق بمن ننزلهم منزلة حسن الظن !
رأيتُها تمسك الهاتف وسمعتها تشكو إحدى العاملات معها على النادي أو ربّما كانت ضيفة لا أدري فقد كانت تقول بالحرف الواحد : " من تظنّ نفسها هذه ؟ هل تحسب أنّها المتصرفة في المكان ! أ من أجل أن فعلت كذا وكذا صار لها الأمر والنهي ! " انسحبتُ بهدوء وصوتُها يجلجل في نفسي حتى إنّني لم أنسَ هذا المشهد ليومي هذا ، وقد كان وجهها وديعا قبل أن تقول كلامها هذا ، اتخذتُ انطباعا سيّئا في ذلك اليوم ، و كان للهزيمة النكراء - كما كنت أراها وقتها - دورٌ في انطباعي السيّئ وإن كنتُ أنكر ذلك للتّظاهر بالتَّحلي بالروح الرياضيّة ههههههههههه .
انطباعي الذي خرجتُ به ذلك اليوم جعلني أتفجّرُ غيظا وفتحت بريدي الإلكتروني وأخذتُ أسطر الأحرف حرفا حرفا لعلّي أصل إلى الشيء الذي لا أدري ما هو ، وكانت وجهة رسالتي د.خديجة الصبان حفظها الله ! اخترقت كل ما يمكن اختراقه و وصلت حيث استقرت إلى بريد النادي و الذي كان من نصيبي أن تفتحه الدكتورة ! و لم يصبني الخجل مما كتبت حتى جاءني ردّها و لا أذكر هل ردت عليّ وقتها برسالة أم أجلت هذا الرد إلى ذلك اليوم المشهود .
ذلك اليوم المشهود هو اليوم الثّاني لمشاركتي في الأماسي ، وهي أول أمسية أشارك فيها خارج مكة المكرمة كانت في الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة ، كنتُ قد قطعتُ شوطا في عالم الشعر والوزن وبدأتُ أبصرُ عيوبي وهناتي ، وكتبت قصيدتين كان لهما الحظ في المشاركة إحداهما كانت هذه التي أخذتُ عليها شهادة الشكر التي أفتحر بها في هذا العنوان "شيء من حياض الألم ينبض بالدموع" و حضرت أمي هذه المرّة وحضرت صديقتي هدى بمشاركة نثرية ، وما إن ترجّلتُ في طريقي إلى المسرح ونظرات الدكتورة تتعقبني حتى بدأتْ تعرض سيرتي الذاتية على الجمهور كان من ضمن هذه السيرة التعريج على الرسالة التي أرسلتها لها والتي أخجلتني في ذلك الوقت و شعرتُ من كلامها أنها تقبّلتها على علاتها !
وكانت مشاركتي أجمل المشاركات ولله الحمد لكني حصلت على المركز الثاني بالتصويت فالمركز الأول كان لقصيدة "نبطية" لا تساوي شسع نعل قصيدتي الفصيحة هل هذا سبب من أسباب كراهيتي للشعر النبطي ؟ لا أظن !
ربما كانت كراهيتي للشعر النبطي تعود إلى أني نشأت في بيئة لا تهتم بالحراك الثقافي والشعري "النبطي" وجدتي أم جدي الشاعرة لم أشهدها ولم أرها ، نعم جدتي أم جدي لأبي كانت شاعرة نبطية باللهجة الحضرمية ، وكان يأتيها الخاطر عفوا وتقوله وكانت حكيمة عاقلة رحمها الله وأسكنها فسيح الجنات ! .
أعود لموضوعي ليست هذه المرة الأولى التي يُساوم فيها الشعر الفصيح مع النبطي ويخذلونه في نصرة النبطي فقد كان للجامعة أيضا سهمٌ في ذلك ونصيب ، شاركتُ في مسابقة نظمتها عمادة الشؤون اسمها " همس القوافي " وكانت قصيدتي من النوع المهشم والمقعد ولكنها أهون وأقل من تلك التي شاركت بها في النادي الأدبي ، وكان في القصائد قصيدة مترفة بالجمال كان حقها أن تعلو لجمالها أولا ولفصاحتها ثانيا ، لكنهم خذلوها في سبيل قصيدة عامية صحيح أنها كانت جميلة لكنها لا تقارن ولا توضع في مصاف تلك القصيدة ، وأذكر أنها حصلت ضجة كان لي فيها "حَوار" ابن الناقة ( من باب قولهم لا ناقة لي فيها ولا جمل ) ، ولكني لم أكن مهاجمة فقد فضلتُ السلامة ، وتقربت من الفائزة بالمركز الأول ليس من أجل المصلحة معاذ الله ! ولكن لأنها كانت خلوقة اذكر اسم هذه الفتاة جيدا.
وغيرها من مواقف الجامعة مع الشعر من بلع القصائد أو إخفائها والدعوة إلى المشاركة ثم السكوت الغريب !
هذا استطرادٌ فاحشٌ وثرثرة لا تُغتفر أعودُ للأمسية الثالثة ربما وهي هذه التي شكروني عليها وعلقوا لي شهادة تليقُ بما صنعتُ ، على أن الشاعر قديما كان يتلقى الهدايا والأعطيات ويُتزلف إليه كي يقول ويثني أما الآن فترضيه الشهادة وقطعة الحلوى كما حصل لي في جامعتنا الكريمة ! في يوم سموه مفتوحا شاركتُ فيه بقصيدة ساذجة عنونتها بعنوان مثلها : سلام جامعيّ ، ولما حان دور مشاركتي نادوني ووقفتُ بلا مقدمات وكان مكبر الصوت ملقىً على الأرض ، انحنيت لألتقطه على أن التي شاركت قبلي ألقت قصيدة نبطية وتم التقديم لها والحفاوة بها وذلك ما لم يحصل معي - يبدو أن النبطي يلاحقني - وبعد أن نزلتُ من المسرح - وأنا لا أعرف الأعراف التي تحصل بعد إلقاء الشاعر للقصيدة - أشارت إلي د. (تم تشفير الاسم لأسباب كيفيَّة ) أن تعالي وتناولتْ قطعةً من الحلوى أهدتني إياها .
عدتُ للاستطراد في هذا المختصر غير المفيد !
لم تكن هذه المشاركة هي الوحيدة مع روح أديب فقد شفعتها مشاركة أخرى كانت بعد أن اجتزتُ قنطرة الشعر كما قال لي ذلك أحد الشعراء (أعرف اسمه وأذكره لكني لن أكتبه) .
جمَّل الأمسية موضوعُها الذي كان عن سوريا رفع الله عنها مصابها وبلاءها وبلغها مراقي النصر وسنمها المجد عاجلا قريبا آمين !
مرت الأيام وعرفتني د. هيفاء ، كيف عرفتني ؟ هذه قصة جديدة كنتُ من صداقاتها في الفيس بوك ، وكنت أتطلع للقاء بها ، قلمها كان يشدني ، حضرتُ أمسية لشاعرة مكيّة (أعرفها وأذكرها ولكن لن أكتب اسمها) ، وكانت د. هيفاء هي من أعلن الأمسية بحثتُ عنها في الوجوه وعرفتها وسلمت عليها وأخبرتها ثم قالت لي عن اجتماع للشعراء الشباب في فندق من الفنادق الذي أعرفه وأذكر اسمه ولكن لن أكتبه هههههههههه ، و لم أحضر تلك الأيام فقد كنت مشغولة بأموري .
تواصلتُ مع الدكتورة بعد فترة من أجل المشاركة في مسامرة أدبية كنت متخيلة أنها ستكون في مكان أمسية الشاعرة التي حضرتها نفسه ، أو بالطريقة نفسها ، ولكن خيالي تهاوى عندما دخلتُ إلى قاعة وجدتها تموج بالرجال والنساء والذين كان يربطهم مسرح واحد ويفصل بينهم حاجزٌ خشبيّ لا تستطيع معه أن تشعر بالخصوصية لتخلل النظرات من خلال بعض الفتحات ! شعرتُ وقتها بالهزيمة النكراء لأني كنتُ قد تزينتُ ولبستُ من أجمل ثيابي !
أردتُ الرجوع إلى المنزل لكن الفرصة ذهبت ، أخي الذي لم يكن يسوق وقتئذ ذهب في شق الرجال وجلسنا ما يقارب الساعة في رقص مكي و مزمار ثم نادي المنادي أن هلموا إلى العشاء ، فكان ذلك أجمل عزاء تلقيته يومها هههههههه .
وجدتُ في تلك الغرفة التي مدّوا فيها الموائد بعض الدكتورات اللواتي أعرفهنّ ، وأختٌ لا أدري لماذا لم تدخل قلبي ربما كان أفضل لها هههههههه .
وبعد أن تناولتُ العشاء أنا وأمي أخذت د هيفاء تجمع المشارِكات . كنتُ أنا وصديقةٌ أخرى منهن ، كنتُ أحمل همّ الاعتذار لكني استجمعت قوايَ و قلت لها : أتيتُ هنا من أجل المشاركة وتفاجأتُ بالوضع لم أكن أحسب أنه كذلك المعذرة سامحيني لن أشارك ، حاولتْ أن تغيّر رأيي وكدتُ لولا أن من الله عليّ بتدخل أمي واعتذرنا وغادرتُ على وعد من الدكتورة أن تقيم لي أمسية في مقر النادي ، ولم أنعم بهذه الأمسية حتى اليوم ! :)
هذا يذكرني بأمسية أخرى موعودة طُلب مني إقامتُها ولكني فضّلت الاعتذار لأني لا أملك سيارة تقلني أولا ولأني مشغولة ثانيا ليس هذا موضوعنا كل شيء له أجل وموعد .
بقيت هنالك مشاركات في أمسيات في المهاجرات وأخرى في مكيات وأخرى في الطائف و أخرى في المهاجرات لعل الوقت يجود بذكرها .
ملاحظة خضراء (بما أن العالم كله يتابعني ههههههه ) // أحيانا لا نذكر أسماء أشخاص لأسباب ربما بغض و ربما حب وربما مزاج وهكذا فلا يكن ذلك مدعاة لسوء الظن وتلبيس الحقائق واتهام النيات .
حُرِّرَ في ٢ رمضان ١٤٣٧هـ ٢٠١٦ شهر يونيو يوم ٧
نهاركم رمضانيٌّ سعيد ! :)
الأديبة:أبرار عبدالله
ردحذفتمنياتي لكِ..بالمزيد من التقدم..والرُقِي..
بارك الله فيك..وجزاكِ خير الجزاء.
وشكراً..لـ روح أديب.
..سكون الليل..
ههههههههههه، والله لو بقيت مكرمات الشعراء كما كانت، لأصبح الكل شاعرًا ..
ردحذفجميلة صور الذكريات وإن لم تُعلق على حائط الزمن، وجميل أنك أنعشتها بهذا الحديث اللطيف..
شكرا لك يا صديقتي .. :)
حذفأنت الأجمل