الجمعة، أكتوبر 14، 2011

إذا عمي الفؤادُ فما نقول ؟!

هذه المشاركة شاركتُ بها في منتديات الدكتور الشاعر عبد الرحمن العشماوي منتديات "أوفاز الأدبية" في مسابقة أقامها الدكتور للشعراء في الثناء على أمنا عائشة رضي الله عنها وعن أبيها ..
وحصلت على درجة91
علما بأن الحاصل على المركز الأول كانت درجته94
 
إليكم القصيدة :
 
إِذَا عَمِيَ الْفُؤَادُ فَمَا نَقُولُ؟!


أعرني يا رفيق الدرب عينا
لأبـــكي إن دمعي لا يسيــلُ

أعرني وابتعد دعني وحيــدا

أكفـكف أدمعا حرى تــــهول

فدمع محاجري قد جف لــما
دهاني الخطب أوهاني العليل

أحقا أن طهرَ الدهر يــــرمى
بتشكيك وطعنٍ يــــــــا جهولُ

تجعجــــــع ألسن في كل حفل
بألفاظ العوار بها تميــــــــــــل

لـــهاني عن بحور الشعر أمرٌ
تشيب له من العجـــب العقول

جراءة بعضهم في طعنِ قومٍ
لنعم القومُ كانوا والرعيـــــلُ

لهم في كل ميــــــــدان جـهادٌ
وسيــــــف لا يفارقه المسيـلُ

تذكرت الفيـــــــالق مسلطاتٍ
خيول العز يملؤها الصهيـــل

وأيـــــــــــاما عظاما شاهدات
على إيــــــــــمانهم نعم الدليلُ

بصحبــةِ أحمدٍ شَرُفَتْ خطاهم
وكلــــــهمُ لدى الذكرى عدولُ

 
فلا والله ما في العيـــــش خير
إذا سُبَّ الصحابـــــة والرسولُ

وكيـف يطيب عيشي أو تراني
قرير العين في عيـــــشي أَمُولُ

وهذا الظلـــــــــــم أرقبه علينا
وعالمنا حيـــــــــــيٌ أو خجولُ

تعالي يـــــــا قوافي واحتويني
على نــــــــــور به لمعٌ جميـلُ

به أشعلت مصبــــــاح الأمالي
وأرسلت الحروف لــها هطول

تسابـــــقتِ القوافي في خطاها
لتـــــــــشرف بالثنا ولها تؤول

إلى تلك الصبورِ نظمتُ شعري
شكور أصلـــــــها حسبٌ أصيـلُ

مزكاة طهورِ القلــــــــــب حتـى
لها من قدرها شرف نبــــــــــيل

تنزّل آيــــــــــــــــة حقٌ صراح
وهل شمسٌ ينــــــــاقضها دليلُ
رأيتُ الناس قد خاضوا وماجوا
وهيــــــجهم إلى الخبر الفضولُ

فلم أقدر على هذا سكوتــــــــــا
و من يسكت فشيــــــطان خذولُ

فعائشة حبيــــــــــــبة مصطفانا
لها في الخيـــــــــر إقدامٌ فضيـل


كساها الخوف من ربـــــي حياءً
وألبسها وقارا لا يــــــــــــــــزول


ومفتيـــــــــــة بعهد الصحبِ لما
تضيــــــــــــق بمسألاتهم العقولُ


ولو شئتم لهذا الفضل سردا
لما كفتِ الدفاتر والفصــولُ


ولكن حسبنا تبريءُ ربــــي
لها في آي ذكرٍ ما يــــــقول

ويفصح عن بــــراءتها ولكن
إذا عمي الفؤاد فما نـــــــقولُ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق