الاثنين، يونيو 06، 2016

زهرةٌ جديدة .



بل أنا من تتقدم بجزيل الشكر لهذه الأيادي البيضاء التي منحت وقتها و جهدها لتكريس حفظ كتاب الله جل وعلا .
فالسرور يفيض بين جنبيَّ بلآلئ العطاء كريمات الخلق طيّبات الأصل ، اللواتي ما زادهن القرآن إلا رفعة وأفاض على أخلاقهن من السمو والنقاء .
وحقيقة أنا لا أعرف كيف أكافئهنّ على صبرهنّ عليّ و طول بالهنّ ، لأني كنتُ لا ألتزم بالمواعيد و لا القوانين ، كنت أخرق كل شيء و آتي آخر الركب ، لا أقرأ أي شيء في المجموعة وكل ما أفعله هو مراقبة عداد الرسائل داخلها ، وقد كانت خالتي جزاها الله خيرا تنقذ الموقف وتخبرني بالجديد وتأنّبني أحيانا لإهمالي رسائلهن ، وتظن أني أبغضهن !
إن حفظي لكتاب الله يعودُ إلى عمر ١٩ سنة وهذا فضل من الله تعالى وأسأله أن يجعل ذلك حجة لي لا عليَّ ، وقد كان في قرارتي ألا أصل لعمر ٢٠ سنة إلا وقد حفظتُ الذكر ، اقتديت في هذا القرار بابنة كانت ضمن فتيات تحت سن العشرين في البرنامج التوجيهي للأسرة ، قالت حين سألوها ما هو الشيء الذي ستصنعينه قبل أن تبلغي العشرين ؟ قالت لن أبلغ العشرين إلا وقد حفظت كتاب الله ، فأعجبني قرارها واقتديت بها .
حفظي للقرآن أدخلني عوالم ما كنت لأدخلها لولا ذلك بعد الله جل وعلا ، ولست بحاجة إلى كتابة ما حصلتُ عليه بعد حفظي ، ولكني في كل يوم أخاف من هذا الحفظ و أشعر بتأنيب الضمير ...

أسأل الله عز وجل أن يجعل القرآن رفعة لي ولوالدي في الدنيا والآخرة ، وأن يلبسني به الحلل ويسكنَني به الظلل !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق