![]() |
ليسَ جرحا يشابه الجرحَ لكن ..!!
قد كان أكبر من الجرح .
اصمتي ..
لصوتكِ في أذْني أذىً ونواحُ
وما عادَ يغنيكِ البكا وصياحُ
أسرَّكِ أن الهم يسكن مهجتي
هناكَ على رغم الهمومِ جراحُ
أغركِ من ثغري تبسمُ صابرٍ
وخانكِ في عهدي هدىً وصلاحُ
فهاكِ من الأبياتِ شمسٌ مبينةٌ
لعل ظلامَ القلبِ منه صباحُ
قومي فقد عفتُ اللقاءَ ثواني
لا لن أعودَ وإن بدت أكفانـي
لو كنتُ أفعل مثل فعلك ساعة
لمللتني , وطعنتِ في وجداني
لكنني صبرٌ تَمَزَّقَ وانزوى
ألما يداري أسهم الإخوانِ
ما زلتُ أذكر كل فضلٍ أنني
لا أستطيعُ تجاهل الإحسانِ
ما زلتُ أصمتُ رغمَ صيدِ تعثري
وأرد بالبسْماتِ والتحنانِ
حتى تكسرت النصالُ على الذي
منها أتى في باطني وجناني
لا تكثري أسفا , ولا تتعذري
فالسهمُ منطلق بنطقِ لسانِ
لا تشرحي أبدا ولا تتكلمي
لو شئتِ أكتبُ ما جرى ببناني
لكنه أسفي على عمرٍ مضى
وبذلتُ فيهِ حب من ينساني
خذي مني حروفا لم تريها
بتاريخِ المذلــــــة والهوانِ
وصبي فوقَها مليـــون حبر
من الدمعِ المعفر بالمعانـي
وداعا لستُ أخشاها وداعا
ذريني وانسيِ الذكرى وشاني
رداءُ الصمتِ أهدتْنِي صروفي
علمتُ الآن من أهدي حناني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق