العذارى جمعُ عذراء , والفلس هو الإعدام من المال , و" عذارى الفلس " تعني أن هؤلاء العذارى مدعاة للفلس وفقد الأموال
ولا شك أن هذا من طبائع الجاهليـة التي تستفشي إذا ما ابتعد الإنسانُ عن المنهج الرباني الذي شرعه , فالله تعالى يقول : [ لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور , أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما ]
أعرف إحدى النساء وقد ماتت رحمها الله وغفر لنا ولها , كانت تكره الإناث لدرجة التأفف والتقزز منهن , وكأنها ليست من جنسهن ..!!
وكانت تعدد البنات عد استكثار , وكلما عرفت عائلة يغلب فيها عدد البنات الذكور تأففت , وكأن هذا الأمر هو الواجب عليها عندما تجد ذلك , وقد رأيت موقفا من ذلك بعيني , وكنتُ أتساءل لماذا هذا البغض الفاحش , وإذ بها قد تشربت هذا الأمر من والدتها عندما ماتت لها بنتٌ فحزنت فنهرتها أمها عن الحزن لوفاة أنثى , فقسى قلبها ولم تعد تجد فيه مكانا لأنثى بل لتقبل وجودها أمامها .
نعود لعذارى الفلس هذا المصطلح الذي درج في مجتمعي (الحضرمي) , وهو يعني ما يعنيــه مما ذكرتُ , وقد يحمل في طياته شيئا من الطرافة والسخرية على حد سواء في وقتنا الحالي الذي بدت فيه الأنثى وكأنها أقل مؤونة وكلفة من الذكر , خصوصا أن الكثير من الشباب لا يجدون العمل , أو على الأقل ليسوا أهلا لتحمل المسؤولية إلا من رحم الله .
وفي نظري أن المجتمع الآن قفز من أوهامه وانتقل نقلة نوعية من هذه العادة السيئة تفضيل الذكور على الإناث .
" عذارى الفلس " لم يعدنَ كذلك , بل لم يكن كذلك أصلا , لكن ما الذي ذكرني بهذا المثل أو الكلمة ؟! عندما كنا في معايدة لأحد أقاربنا , وكانت إحدى النساء توزع الحلوى , فلما وصلت إلى مجلسي وكان بجانبي أختي و إحدى قريباتي التي تصغرني بسنتين , فقالت لنا مبتسمة : هيا تفضلن يا " عذارى الفلس " :)
عندها تبادر إلى ذهني مباشرة أن أكتب هذه الكلمة حتى لا تضيع وتغيب , فما أحلى التوثيق , ونشر الثقافات المختلفة .
وفي نظري أن المجتمع الآن قفز من أوهامه وانتقل نقلة نوعية من هذه العادة السيئة تفضيل الذكور على الإناث .
" عذارى الفلس " لم يعدنَ كذلك , بل لم يكن كذلك أصلا , لكن ما الذي ذكرني بهذا المثل أو الكلمة ؟! عندما كنا في معايدة لأحد أقاربنا , وكانت إحدى النساء توزع الحلوى , فلما وصلت إلى مجلسي وكان بجانبي أختي و إحدى قريباتي التي تصغرني بسنتين , فقالت لنا مبتسمة : هيا تفضلن يا " عذارى الفلس " :)
عندها تبادر إلى ذهني مباشرة أن أكتب هذه الكلمة حتى لا تضيع وتغيب , فما أحلى التوثيق , ونشر الثقافات المختلفة .
و ما أحلى ذلك عندما تعودين لرسالتك فتجدين إحدى العذارى لم تعد كذلك وهي تلك التي تصغرك بسنتين !
ردحذفلله كيف توالت السنون وتغيرت أشياء ، ونحن نكتب ولا نحصي ، الحمد لله !